تعريف الاستغاثة:
الاستغاثةُ: هي نداءُ من يُعينُ من دفع بلاءٍ أو شدَّة، نحو: "يا للأَقوياءِ لِلضُّعفاءِ".
والمطلوبُ منه الإعانةُ يسمّى "مُستغاثاً"، والمطلوبُ له الإعانةُ يُسمّى "مُستغاثاً لهُ".
ولا يُستعملُ للاستغاثةِ من أحرف النداءِ إلا (يا).
ولا يجوزُ حذفُها، ولا حذفُ المُستغاث. أما المستغاث له فحذفه جائز، نحو: "يا للهِ".
أوجه وحالات المنادى المستعاث:
وللمستغاث ثلاثةُ أوجهِ:
1- أن يُجرَّ بلامٍ زائدةٍ واجبةِ الفتحِ، كقول الشاعر:
يا لَقَوْمي، ويا لأَمثالِ قَوْمي + لأُناسٍ عُتُوُّهُمُ في ازدِيادِ!
وقول الآخر:
*تَكَنَّفَني الوُشاةُ فأَزْعَجُوني + فَيا لَلنَّاسِ لِلْواشي المُطَاع!
وقولِ غيره:
يا لَقَوْمي! مَنْ لِلْعُلاَ والْمَساعِي؟ + يا لَقَوْمي! مَنْ لِلنَّدَى والسَّماحِ؟
يا لَعَطَّافِنا! ويَا لَرِياح + وَأَبي الحَشْرَجِ الْفَتَى النَّفَّاحِ!
ولا تُكسر هذه اللامُ إذا تكرَرَ المستغاثُ غيرَ مقترنٍ بـ "يا" كقول الشاعر:
يَبْكيكَ ناءٍ، بَعِيدُ الدَّارِ، مُغْتَرِبٌ + يا لَلْكهُولِ وَلِلشُّبَّانِ لِلْعَجَبِ!
2- أن يُختَم بألفٍ زائدةٍ لتوكيد الاستغاثة، كقول الشاعر:
يا يَزِيدا لآمِلٍ نَيْلَ عِزٍّ + وَغِنًى بَعْدَ فاقَةٍ وهَوَانٍ!
3- أن يبقى على حاله، كقول الآخر:
أَلا يا قَوْمُ لِلعَجَبِ الْعَجيبِ! + ولِلْغَفَلاتِ تَعْرِضُ لِلأَديبِ!
أحكام المستغاث له:
أمّا المُستغاثَ له، فإن ذُكِرَ في الكلام، وجبَ جرُّهُ بلامٍ مكسورة دائماً، نحو: "يا لَقومي لِلعلمِ!".
وقد يجر بِـ "مِنْ"، كقول الشاعر:
يَا لَلرِّجالِ ذَوي الأَلبابِ مِنْ نَفَرٍ + لا يَبْرَحُ السَّفَهُ المُرْدِي لَهُمْ دِيناً!
التسميات
نحو عربي