معاني حروف الجر (رب) و(خلاَ. عدا. حاشا).. التقليل. التأنيث. التوكيد

معاني حروف الجر:

رُبَّ:

تكونُ للتّقليلِ وللتّكثير، والقرينةُ هي التي تُعيّنُ المرادَ.

التقليل:

فمن التقليل قولُ الشاعر:
أَلا رُبَّ مَوْلودٍ، وَلَيْسَ لَهُ أَبٌ + وذي وَلَدٍ لَمْ يَلْدَهُ أَبَوانٍ
يُريدُ بالأول عيسى، وبالثاني آدمَ، عليهما السلامُ.

التكثير:

ومن التكثيرِ حديثُ: "يا رُب كاسِيةٍ في الدنيا عاريةٌ يومَ القيامةِ"، وقولُ بعضِ العرب عند انقضاءِ رَمضانَ: "يا رُبَّ صائمهِ لن يَصومَهُ: ويا رُبَّ قائمهِ لن يَقومهُ".
واعلم أنهُ يُقالُ: "رُبَّ ورُبَّةَ ورُبّما ورُبَّتما".
والتاءُ زائدة لتأنيث الكلمة، و "ما" زائدةٌ للتوكيد.
وهي كافةٌ لها عن العمل.

وقد تُخَفّفُ الباءُ.
ومنه قوله تعالى: {رُبَما يَودُّ الذين كفروا لو كانوا مُسلمينَ}.

جر النكرة:

ولا تَجُرُّ "رُبَّ" إلا النكرات، فلا تُباشِرُ المعارفَ.
وأمّا قولهُ: "يا رُبَّ صائمهِ، ويا رُبَّ قائمهِ" المتقدَّمُ، فإضافة صائم وقائم إلى الضمير لم تُفدهما التعريفَ، لأنَّ إضافةَ الوصف إلى معمولهِ غير محضةٍ، فهي لا تُفيدُ تعريفَ المضاف ولا تخصيصَهُ، لأنها على نيّة الانفصال، ألا ترى أنك تقول: "يا رُبَّ صائم فيه، ويا ربَّ قائم فيه".

النكرة الموصوفة:

والأكثر أن تكون هذه النكرة موصوفة بمفردٍ أو جملة.
فالأول نحو: "رُبَّ رجلٍ كريمٍ لقيته".
والثاني نحو: "رُبَّ رجلٍ يفعل الخيرَ أكرمته".
وقد تكونُ غيرَ موصوفة، نحو: "رُبَّ كريم جبانٌ".

وقد تُجُرُّ ضميراً مُنكَّراً مُميّزاً بنكرةٍ. ولا يكونُ هذا الضميرُ إلا مُفرداً مُذَكَّراً.
أما مُميّزُهُ فيكونُ على حسب مُراد المتكلم: مفرداً أو مُثَنَّى أو جمعاً أو مذكراً أو مؤنثاً، تقول: "رُبّهُ رجلاً. رُبّهُ رَجلَينِ. رُبّهُ رجالاً. رُبّهُ امرأةً. رُبَّهُ امرأتينِ. رُبّهُ نساءً".

قال الشاعر:
رُبَّهُ فِتَيَةً دَعَوْتُ إلى ما + يُورِثُ الْحَمَدَ دائباً، فأَجابُوا
وسيأتي الكلامُ على محل مجرور "رُبَّ" من الإعراب، في الكلام على موضع المجرور بحرف الجر.

خَلاَ وَعَدا وحَاشا:

خَلا وعدا وحاشا: تكون أَحرف جرٍّ للاستثناء، إذا لم يتقدَّمهنَّ "ما".

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال