أحكام مكونات الجملة الفعلية.. أحوال الفاعل. نائب الفاعل. حالات تأنيث الفعل مع الفاعلِ أو نائبِه. حالات المفعول به. المفعول معه

أحكام مكونات الجملة الفعلية:

الجملةُ الفعليةُ هيَ الجملةُ الّتي تبدأُ بفعلٍ، وتتألّفُ إمّا من الفعلِ والفاعلِ (سمعْتُ النصيحةَ)، أو من الفعلِ ونائبِ الفاعلِ (سُمِعت النصيحةُ) أو من الفعلِ النّاقصِ واسـمِه وخبرِه( كان الجوُّ معتدلاً). 

أحكام الفاعلُ:

الفاعلُ: اسمٌ يدلُّ على من قامَ بالفعلِ، ويكونُ مرفوعاً.
مثالٌ: نامَ الولدُ.
نامَ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ الظّاهرِ.
الولدُ: فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.
 ويأتي الفاعلُ بعدَ الفعلِ دائماً، ولا يجوزُ أنْ يتقدّمَ عليه، فلو قلْنا الولدُ نامَ، فإنّ الولدَ هنا مبتدأٌ وجملةُ نامَ خبرُه.

وقد يأتي الفاعلُ بعدَ اسمِ الفاعلِ:

حضرَ المُسافرُ أخوه.
أخوه: فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الواوُ لأنّه من الأسماءِ الخمسةِ، والهاءُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ جرٍّ بالإضافةِ.

أو يأتي بعدَ مبالغةِ اسمِ الفاعلِ:

أحمدُ هدّارٌ صوتُه.
صوتُه: فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ، والهاءُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ جرٍّ بالإضافةِ.

أو يأتي بعدَ اسمِ المفعولِ:

خالدٌ محمودةٌ سيرتُه.
سيرتُه: نائبُ فاعلٍ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ، والهاءُ في محلِّ جرٍّ بالإضافةِ.

أو يأتي بعدَ الصّفةِ المشبّهةِ باسمِ الفاعلِ:

سعيدٌ حسنٌ خلقُه.
خلقُه: فاعلٌ مرفوعٌ والهاءُ في محلِّ جرٍّ  بالإضافةِ.

أو يأتي بعدَ اسمِ الفعلِ: هيهاتَ.

هيهاتَ العقيقُ ومن به.
العقيقُ:فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ.

أحوالُ الفاعل:

  • قد يأتي الفاعلُ اسماً ظاهراً: نامَ الولدُ. الولدُ اسمٌ ظاهرٌ.
  • أو يأتي ضميراً متّصلاً: حفظنّا القصيدةَ، نا ضميرٌ متّصلٌ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. 
  • أو يأتي ضميراً مستتراً: تقدّمَ الطّالبُ للامتحانِ وأجابَ عن الأسئلةِ، فاعلُ أجابَ ضميرٌ مستترٌ جوازاً تقديرُه هو. 
  • أو يأتي مصدراً مؤوّلاً: سرَّني أنّك نجحْتَ، فالمصدرُ المؤوّلُ من أنّ واسمها وخبرها (سرّني نجاحُك) مرفوعٌ على أنه فاعلٌ.

نائبُ الفاعلِ:

هو اسمٌ مرفوعٌ يحلُّ محلَّ الفاعلِ عندَ بناءِ الفعلِ للمجهولِ، وينوبُ عن الفاعلِ:
  • المفعولُ به، مثلُ: كافأْتُ المجدَّ- كوفِئَ المُجدُّ
  • الجارُّ والمجرورُ، مثلُ: نامَ الولدُ في السّريرِ - نِيم في السّريرِ.
  • الظّرفُ، مثلُ: صمْــتُ شهرَ رمضانَ- صِيمَ رمضانُ.
  • المصدرُ، مثلُ:سرْتُ سيراً سريعاً- سِير سيرٌ سريعُ.

ويأتي نائبُ الفاعلِ:
  • اسماً صريحاً، مثلُ: لا يُكرَمُ المرءُ في بيتِه.
  • ضميراً متّصلاً أو مستتراً.
مثلُ:
كوفئْتُ على اجتهادي. نائبُ الفاعلِ ضميرٌ متّصلٌ هو التّاءُ في كوفئْتُ.
المرءُ لا يُكرَمُ في بيته. نائبُ الفاعلِ للفعلِ يُكرَم ضميرٌ مستترٌ تقديرُه هو.

ملاحظةٌ:

في الفعلِ المتعدّي إلى اثنين ينوبُ المفعولُ الأوّلُ عن الفاعلِ: ظنَّ المقصِّرُ الامتحانَ سهلاً- ظُنّ الامتحانُ سهلاً.

تأنيثُ الفعلِ مع الفاعلِ أو نائبِه:

يكونُ الفعلُ:

أ)- واجبَ التأنيثِ معَ الفاعلِ:

  • إذا كانَ الفاعلُ مؤنّثاً حقيقياً، مثلُ: نجحَتْ سعادُ.
  • إذا كانَ الفاعلُ ضميراً مستتراً يعودُ إلى مؤنّثٍ حقيقيٍّ، مثلُ: سعادُ نجحَتْ. أو إلى مؤنّثٍ مجازيٍّ، مثلُ: الكأسُ انكسرَت، فالفاعلُ في كلٍّ منهما ضميرٌ مستترٌ تقديرُه هي، يعودُ إلى سعادَ، في المثالِ الأوّلِ، وهيَ المؤنّثُ الحقيقيُّ، أو إلى الكأسِ في المثالِ الثّاني، وهيَ المؤنّثُ المجازيُّ.
فالمؤنّثُ الحقيقيُّ هو ما يمكن تمييزُ المؤنّثِ من المذكّرِ في جنسِه، أمّا المؤنّثُ المجازيُّ فهو مالا يمكنُ تمييزُ المذكّرِ من المؤنّثِ في جنسِه.

ب)- جائزُ التأنيثِ:

  • إذا كانَ الفاعلُ مؤنّثاً حقيقياً مفصولاً عن الفعلِ بفاصلٍ، مثلُ: نجحَت في الامتحانِ سعادُ، أو: نجحَ في الامتحانِ سعادُ.
  • إذا كانَ الفاعلُ مؤنّثاً مجازياً، مثلُ: انكسرَت الكأسُ، أو انكسرَ الكأسُ.
  • إذا كانَ الفاعلُ جمعَ مؤنّثٍ سالماً، مثل: نجحَت الطالباتُ، أو نجحَ الطالباتُ.
  • إذا كانَ الفاعلُ جمعَ تكسيرٍ، مثلُ: حضرَ الرجالُ، أو حضرَت الرّجالُ.
إفرادُ الفعلِ معَ الفاعلِ أو نائبِه الظّاهرين: يبقى الفعلُ مفرداً سواءً جاءَ الفاعلُ أو نائبُه مفرداً، مثلُ: نجحَ الطّالبُ- كوفِئ المُجدُّ، أو مثنّى، مثلُ: نجحَ الطالبان- كوفِئ المجدّان، أو جمعاً، مثلُ: نجحَ الطّلاّبُ  أو كوفِئَ المجدّون.
أمّا إذا تقدّمَ الفاعلُ أو نائبُه، فإنّ الفعلَ يتّصلُ بضمائرِ الرّفعِ، لأنّ الفاعلَ يصبحُ مبتدأً، مثالٌ: الطالبُ نجحَ، المُجدُّ كوفِئ- الطالبان نجحا، المُجدَّان كوفِئا- الطّلاّبُ نجحُوا، المُجدُّون كوفِئوا.

المفعولُ به:

اسمٌ منصوبٌ يدلُّ على مَن وقعَ عليه الفعلُ.
مثالٌ: سمعَ الولدُ نصيحةَ أبيه.
نصيحةَ: مفعولٌ به منصوبٌ بالفتحةِ الظّاهرةِ، وقد يأتي المفعولُ به:

1- اسماً ظاهراً:

مثل: سمعَ الولدُ نصيحةَ أبيه، فالمفعولُ به نصيحةَ اسمٌ ظاهرٌ.

2- ضميراً منفصلاً:

مثل: إيّاك نعبدُ، إيّاك: ضميرٌ منفصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محل ِّنصبٍ مفعولٌ به مُقدّمٌ، والكافُ للخطابِ.

3- ضميراً متّصلاً:

مثلُ: سمعَني أحمدُ، فالياء في (سمعني) ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به.

4- مصدراً مؤوّلا:

مثلُ: أودُّ أنْ أكافئَه، أنْ أكافئَه مصدرٌ مؤوّلٌ، التّقديرُ أودُّ مُكافأَته، فالمصدرُ مكافأته منصوبٌ على أنّه مفعولٌ به.

5- جملةٌ اسميةٌ أو فعليةٌ، بعدَ الأفعالِ المتعدّيةِ إلى مفعولين:

مثلُ: علّمْتُم النّاسَ في الثّوراتِ (ما الجودُ؟)، فجملةُ ما الجودُ؟ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به.

ملاحظاتٌ:

  • يجوزُ أنْ يتقدّمَ المفعولُ به على الفاعلِ، مثلُ: سمعَ النّصيحةَ أحمدُ.
  • يجوزُ حذفُ الفعلِ قبلَه، مثلُ: أهلاً وسهلاً، أهلاً: مفعولٌ به منصوبٌ  لفعلٍ محذوفٍ تقديرُه حللْتَ، سهلاً: مفعولٌ به منصوبٌ لفعلٍ محذوفٍ تقديرُه نزلْت.

المفعولُ معَه:

اسمٌ فضلةٌ يُسبقُ بواوٍ بمعنى معَ، بعدَ جملةٍ ليدلَّ على ما تمَّ الفعلُ بمصاحبتِه دونَ المشاركةِ، فإذا توافرَت فيه هذهِ الشّروطُ كانَ منصوباً.
مثالُ: سرْتُ والنّهرَ.
فالسّيرُ حصلَ بمصاحبةِ النّهرِ دونَ أنْ يُشاركَ النّهرُ في فعلِ السّيرِ.
والنّهرَ: مفعولٌ معه منصوبٌ بالفتحةِ الظّاهرةِ.
- لا يجوزُ تقدّمُ المفعولِ معه على الفعلِ، فقولُنا والنّهرَ سرْتَ غيرُ جائزٍ.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال