إسلام قبيلة بني الحارث بن كعب.. في هضبة نجران. حاربوا بني تميم في حرب كُلاب الثاني

بنو الحارث بن كعب:
كان بنو الحارث بن كعب من أقوى فروع مذحج، إذ كانوا يشتهرون بالشجاعة في القتال.
وقد قال عنهم دُرَيد بن الصمّة الجُشَمي: «بنو الحارث في قمة الشجاعة»([1]).

ويقال في المصادر لكبارهم: الملك، حتى أنّه في حرب (كُلاب الثاني) شارك أربعة من ملوكهم بقيادة عبد يغوث بن وقاص الحارثي ضد بني تميم، ولكنّ القبائل اليمنية انهزمت وقُتِل عبد يغوث([2]).

وكان مقرّ بني الحارث هضبة نجران([3])، وكانوا حلفاء مع قبيلة صُداء([4]).

إسلام قبيلة بني الحارث بن كعب:
بعث رسول الله (ص) خالد بن الوليد في شهر ربيع الأوّل من السنة العاشرة للهجرة ومعه أربعمائة رجل لدعوة هذه القبيلة، فدخل بنو الحارث الإسلام.

وأقبل خالد إلى رسول الله (ص)، وأقبل معه وفد بني الحارث بن كعب، وأمَّر([5]) قيس بن الحصين على هذه القبيلة.

وبعث عمرو بن حزم الأنصاري إلى نجران ليفقّههم في الدين ويعلمهم السُنّة ومعالم الإسلام، ويأخذ منهم صدقاتهم([6]).


[1]. الأغاني، أبو الفرج الإصفهاني، تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، الجزءالعاشر، ص34.
[2]. أبوعبيدة معمر بن المثنى، أيام العرب قبل الإسلام، الجزءالثاني، ص72.
[3]. حسن بن أحمد الهمداني، صفة جزيرة العرب، ص237؛ أبو الفرج الإصفهاني الأغاني، الجزءالعاشر، ص34.
[4]. ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص413، انظر الخارطة رقم (3).
[5]. ابن سعد، الطبقات الكبرى، المجلدالأوّل، ص339.
[6]. محمد بن جريرالطبري، تاريخ الطبري، الجزءالثاني، ص386و532.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال