أحكام أسلوب الاستفهام:
أدوات الاستفهام هي: الهمزة -هل – من – منذا- ما- ماذا- متى- إيّان –أيّن- أنى- كيف- كم- أيّ.
معاني أدوات الاستفهام:
1- الهمزةُ:
تأتي لطلبِ التّصورِ والتّصديق.
- تكونُ لطلبِ التّصور إذا جاءَ بعدَها أم العاطفةُ، مثال: أأحمدُ في الدارِ أم خالدٌ؟
ويجوز حذفُ همزة الاستفهامِ إذا كانَ في الكلامِ ما يدلُّ عليها، كقولِ شفيق جبري:
حلمٌ على جنباتِ الشَّامِ أم عيدُ؟ + لا الهمُّ همٌّ ولا التَّسهيدُ تسهيدُ
والتّقديرُ: أحلمٌ. ويجابُ عن سؤالِها بتحديدِ المستفهمِ عنهُ.
- وتكونُ لطلبِ التّصديقِ إذا لم يأتِ بعدَها أم العاطفةُ، كقولِ خليل مطران:
مولايَ يعجبُ كيفَ لمْ تتقنَّعي؟ + قالَتْ لهُ أتعجَّباً وسؤالا؟
ويجابُ عنها: بنعم إذا أردتَ إثبات ذلك، وبلا لنفيه.
أمّا إذا كانَ الكلام منفياًًًّ فيجابُ بنعم لتصـديقِ النَّفيِ وبـ(بلى) لإثباتِ الكلامِ: (أليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمينَ؟) الجوابُ: بلى.
2- هل:
تأتي لطلبِ التّصديق، ويُجابُ عنها بنعم أو لا، ولا تأتي بعدَها أم: هل من شافعٍ؟
3- مَنْ، منذا:
للاستفهامِ عن العاقلِ: مَن فتحَ عكّا؟ (مَنْذا الّذي يقْرِضُ اللهَ قرضاً حسناً؟).
4- ما، ماذا:
للاستفهامِ عن غيرِ العاقلِ: ما الجودُ ؟ثم ماذا بعدُ؟
5- متى، أيّان:
للاستفهامِ عن الزّمانِ: ومتى نقيمُ العرسَ؟ (يسألُ أيّانَ يومُ القيامةِ؟).
6- أيّن، أنَّى:
للاستفهامِ عن المكانِ: أيْن الطّريقُ إلى فؤادِكَ أيُّها المنفيُّ؟ (أنَّى لكِ هذا؟).
7- كيف:
للاستفهامِ عن الحالِ، كقولِ الزركلِي:
اللهُ للحِدْثانِ كيفَ تكيدُ؟ + بردى يغيضُ وقاسيونُ يميدُ
8- كم:
للاستفهامِ عن العددِ: كم طالباً في الصَّفِّ؟
9- أيّ:
تصلحُ لكلِِّ المعاني السّابقة بحسبِ الاسمِ المضافةِ إليهِ كقولِ توفيق زيّاد:
أيُّ أمٍّ أورثتْكُم يا ترى نصفَ القنالِ؟ (للعاقل) أيَّ كتابٍ قرأْتَ ( لغير العاقل).
إعراب أدوات الاستفهام:
1- الهمزة، هل:
حرفُ استفهامٍ لا محلَّ لهُ من الإعرابِ.
2- مَنْ، منذا، ما، ماذا، كم، أيّ:
تُعربُ في محلِّ:
- رفعٍ خبرٌ إذا جاءَ بعدَها اسمٌ معرفةٌ: ما الجودُ.
- نصبٍ خبرٌ إذا جاءَ بعدَها فعلٌ ناقصٌ بحاجةٍ إلى خبرٍ: ماذا كانَ الدرسُ؟
- رفعٍ مبتدأٌ إذا جاءَ بعدَها نكرةٌ: مَنْ سامعٌ كلامي؟ أو إذا جاءَ بعدَها فعلٌ لازمٌ: مَن عادَ من السَّفرِ؟ أو فعلٌ متعدٍّ استوفى مفعولَهُ: أيُّ أمٍّ أورثَتْكُم يا ترى نصفَ القنالِ؟
- نصبٍ مفعولٌ به إذا جاءَ بعدَها فعلٌ متعدٍّ لم يستوفِ مفعولَهُ: ماذا قرأْتَ؟
- جرٍّ بحرفِ الجرّ: إذا جاءَ قبلها حرفُ جرّ: (عمَّ يتساءلون؟).
3- كم وأيُّ إذا جاءَ بعدهما:
- ظرفُ زمانٍ أو مكانٍ تكونان في محلِّ نصبٍ على الظّرفيةِ الزّمانيةِ أو المكانيةِ: كم ساعةً انتظرت؟
- أيّ مكانٍ تقصد؟
- مصدرٌ من جنسِ الفعلِ مذكوراً أو مقدراً تكونان في محلِّ نصبِ مفعولٍ مطلقٍ:
كم دورةً درْتَ حولَ الباحةِ؟
أو كم درْتَ حولَ الباحةِ؟
أيَّ قتالٍ قاتلَ أبطالُنا؟
3- متى، أيّان:
في محلِّ نصبِ ظرفِ زمان: ومتى نقيمُ العرسَ؟ (يسألُ أيّانَ يومُ القيامةِ؟).
4- أيّن، أنىَّ:
في محل نصبِ ظرف مكان، كقولِ أبي ريشة:
أينَ في القدسِ ضلوعٌ غضَّةٌ -- لم تلامسْها ذُنابَى عقربِ
(أنَّّى لكِ هذا؟)
5- كيف:
في محلِّ رفع خبر مقدّم إذا جاءَ بعدها مبتدأ: كيفَ الحالُ؟
أو نصبِ خبرٍ إذا جاءََ بعدَها فعلٌ ناقصٌ: كيفَ كانَ اليومُ؟
وفي محل نصبِ حال إذا جاءَ بعدَها فعلٌ تام وكانَ الاستفهامُ عن هيئةِ الفاعلِ، كقول الزركلّي:
زحفَتْ تذود عن الدِّيارِ وما لها + من قوَّةٍ فعجبْتُ كيفَ تذودُ؟
وفي محلِّ نصبٍ مفعولٌ مطلقٌ إذا جاءَ بعدَها فعلٌ تامٌّ والاستفهامُ عن هيئةِ الفعلِ، كقول الزركلي:
اللهُ للحِدْثانِ كيف تكيد؟ + بردى يغيضُ وقاسيونُ يميدُ
6- كم الخبرية:
تخبرُ عن الكثرةِ، وإعرابها كإعرابِ كم الاستفهاميةِ، ويكونُ تمييزُها إمّا: مجروراً بالإضافةِ.
كقولِ علي الجارم:
كمْ شاردٍ في مصرَ يا كثرَهُ + من عددِ يعجزُ عن حصرِهِ
أو مجروراً بمن: كم مِن كتابٍ قرأت، وقد يحذفُ إذا كانَ في الكلامِ ما يدلُّ عليه، كقولِ عمرَ أبي ريشة:
كمْ نبَتْ أسيافُنَا في ملعبٍ + وكبَتْ أسيافُنا في مَلعبِ
أمّا تمييزُ كم الاستفهاميةِ فيكونُ منصوباً دائماً.
التسميات
نحو عربي