ما هي أحكام التعجب؟.. شروط صياغة فعلي التعجب من الأفعال غير المستوفية للشروط. الطريقة المباشرة وغير المباشرة

صيغ أسلوب التعجب:

التّعجّبُ له صيغتانِ قياسيتان: ما أَفْعَلَه- أَفْعِلْ بِه.
للتّعجّبِ من الفعلِ (جَمُل) في جملةِ: جَمُل الربيع، نقول: ما أَجْمَلَ الربيعَ! أو: أََجْمِلْ بالربيعِ!.

شروطُ صياغتِه:

أنْ يكونَ الفعلُ ثلاثياً، تامّاً، مثبتاً، مبنياً للمعلوم، ليس الصّفةُ منهُ على وزنِ أفعلَ، قابلاً للتّفاوتِ.

صياغتُه من الأفعالِ الّتي لم تستوفِ الشّروطَ السَّابقةَ:

1- إذا كانَ الفعلُ فوقَ ثلاثيٍّ، أو ناقصاً، أو كانت الصّفةُ منهُ على وزنِ أفعلَ:

يُؤتى بمصدرِهِ الصّريحِ أو المؤوّلِ مسبوقاً بفعلٍ يساعدُ على صياغةِ التّعجّبِ مثلُ: ما أشَدَّ، ما أَعْظمَ، ما أروع...الخ.

أمثة:
  • ما أَعْظمَ تقدُّمَ الوطنِ، أو: ما أعظمَ أنْ يتقدّمَ الوطـنُ ( تقدّم فوق ثلاثي).
  • ما أشَدَّ حُمرةَ الشّمسِ!، أو ما أشدَّ أن تحمُرَ الشّمسُ! (الصّفةُ من حمُر أحمر على وزنِ أفعلَ).
  • ما أَرْوَعَ كونَنا أمّةً واحدةً!، أو: ما أرْوعَ أن نكونَ أمّةً واحدةً! (كانَ فعلٌ ناقصٌ غيرُ تامٍّ).

2- إذا كانَ الفعلُ منفيّاً أو مبنيّاً للمجهولِ:

فإنّنا نأتي بالمصدرِ المؤوّلِ منهُ دونَ الصّريحِ مسبوقاً بالفعلِ المساعدِ.
أمثلةٌ:
  • ما أجملَ أنْ لا نحرمَ الفقيرَ حقّه! (نحرم منفي).
  • ما أحسنَ أن يُصان حقُّ الفقيرِ! (يُصان مبني للمجهول).

3- إذا كانَ الفعلُ جامداً، أو غيرَ قابلٍ للتّفاوتِ:

لا نتعجّبُ منه إطلاقاً.

ملاحظاتٌ:

1- إذا جاءَت صيغتا التّعجّبِ من فعلٍ معتلِّ العينِ بالألفِ:

وجبَ ردُّ الألفِ إلى أصلِها:
ما أجودَ حاتمَ! (جادَ أصلُ ألفها واوٌ).
ما أطيبَ العيشَ في ربوعِ الوطنِ! (طابَ أصلُ ألفِها ياءٌ).

2- إذا كان المصدرُ مؤوّلاً:

يجوزُ حذفُ الباءِ الزّائدةِ من صيغةِ (أفعلْ بـ)، مثال: أعظمْ أن يتقدّم الوطن!.

3- قد تُزادُ كانَ بين ما التّعجّبيةِ وفعلِ التّعجّبِ:

كقولِ الشّاعرِ:
ما- كانَ- أملحَ طفلةً + من غيرِ شيءٍ تخجلُ

4- للتّعجّبِ صيغٌ سماعيةٌ تُعرفُ بقرينةِ الكلامِ:

مثلُ: لله دره- لله أنت- سبحان الله- النّداء- الاستفهام.

5- إعرابُ صيغتي التّعجّبِ القياسيتين:

ما أجملَ الرّبيعَ!:
  • ما: نكرةٌ تامةٌ مبنيّةٌ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ مبتدأٌ.
  • أجملَ: فعلٌ ماضٍ جامدٌ لإنشاء التّعجّبِ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديره هو، والجملةُ من الفعل والفاعلِ في محلِّ رفعٍ خبرٌ مقدّمٌ.
  • الرّبيعَ: مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ .

أجملْ بالرّبيعِ!:
  • أجملْ: فعلٌ ماضٍ جامدٌ جاءَ على صيغةِ الأمرِ للتّعجّبِ.
  • والباءُ: حرفُ جرٍّ زائدٌ.
  • الرّبيعِ: اسمٌ مجرورٌ لفظاً مرفوعٌ محلاً على أنه فاعلُ أجملْ.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال