إسلام قبيلة المهرة.. من قحطان بين عُمان وحضرموت على ساحل الخليج العربي

قبيلة المهرة:

ينقل النسّابون أنّ نسب هذه القبيلة من قحطان ويرجع إلی مَهْرَة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة([1]).

ويقع مكان هذه القبيلة بين عُمان وحضرموت على ساحل الخليج العربي، ومن مدنها: مدينة شِحر في ساحل حضرموت([2]).

وكان سوق شِحر من أشهر أسواق العرب([3])، ويقام كل عام في النصف من شعبان، ويأتي التجّار عن طريق البحر والبرّ من الهند والحبشة وفارس والعرب المجاورين لهذا المكان، وكان التجّار تحت حماية هذه القبيلة، ولهذا يأخذون منهم العشرية.

لم يكن لدى قبيلة المهرة دولة مع التشكيل الإداري والمالي حتى تتمكن من إبراز نفسها كدولة، وكانت في حرب مع بني معاوية بن كندة([4]).

إسلام قبيلة المهرة:

جاء وفد هذه القبيلة بقيادة مَهْري بن الأبيض إلى رسول الله’، فدعاهم رسول الله’ إلى الإسلام فأسلموا، وقد أرفق بهم رسول الله (ص) وكتب لهم... علي «من آمن به من مهرئ ألا يؤكلوا ولا يعركوا وعليهم إقامة شرايع الإسلام»([5]).

[1]- أبوعبيد قاسم بن سلّام، كتاب النسب، ص372؛ ابن دريد، الاشتقاق، الجزءالثاني، ص552؛ هشام بن محمد الكلبي، جمهرة النسب، الجزءالثالث، ص13.

[2]- حسن بن أحمد الهمداني، صفة جزيرة العرب، ص90؛ ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، الجزءالثاني، ص440.

[3]- اليعقوبي، التاريخ، المجلد الأوّل، ص349.

[4]- عبدالرحمن عبدالواحدالشجاع، اليمن في صدر الإسلام، ص47.

[5]- ابن سعد، الطبقات الكبرى، المجلد الأوّل، ص355.