لزومُ ما لا يلزمُ [1]:
- تعريفُه:
هو أنْ يجيءَ قبل حرفِ الرَّويِّ، أو ما في معناهُ من الفاصلةِ، بما ليس بلازمٍ في التّقفيةِ، ويُلتزمَ في بيتينِ أو أكثر من النظمِ أو في فاصلتينِ أو أكثر من النثرِ ، نحو قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) [الضحى/9-11].
وكقول الطُّغْرائي في أول لاميتهِ المشهورة [2]:
أصالةُ الرّأي صانتْني عن الخَطَلِ -- وحِليةُ الفضلِ زانتني لدَى العَطَلِ
وكقول الشاعر [3]:
يا مُحرقاً بالنَّار وَجْهَ محِبِّه -- مَهلاً فإنَّ مَدامِعي تُطفيهِ
أحرقْ بها جَسدي وكلّ جوارحي -- واحرصْ على قلبي فإنّك فيهِ
وقد يُلْتَزَمُ أكثر َمن حرفٍ، مثل قول أبي العلاء المعري[4]:
كلْ واشرَبِ النّاسَ على خِبرَةٍ، -- فهُمْ يَمُرّونَ، ولا يَعذُبُونْ
ولا تُصَدّقهمْ، إذا حَدّثوا، -- فإنّني أعهَدُهُمْ يَكذِبُونْ
وإنْ أرَوكَ الوُدَّ، عن حاجةٍ -- ففي حبالٍ لهم يَجْذِبونْ
[1] - المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 96) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 125) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17).
[2] - الكشكول - (ج 1 / ص 147) ومعجم الأدباء - (ج 1 / ص 412) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 75 / ص 456) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 7).
[3] - تزيين الأسواق في أخبار العشاق - (ج 1 / ص 139) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17).
[4] - ديوان أبي العلاء المعري - (ج 1 / ص 1446) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 45 / ص 106) و معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 354).
التسميات
علم البلاغة