الحلُّ[1]:
هو نثرُ النظمِ، وإنما يقبل ُ إذا كان جيدَ السبكِ، حسنَ الموقع، كقول الشاعر [2]:
إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ -- وَصَدَقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّم
وكقول صاحب الوشي المرقوم في حل المنظم يصف قلم كاتب: «فلا تحظى به دولةٌ إلا فخرتْ على الدولْ، واستغنتْ عن الخيلِ والخوَلْ»[3].
ونحوه قول المتنبي [4]:
في الخَدّ أنْ عَزَمَ الخَليطُ رَحيلا -- مَطَرٌ تَزيدُ بهِ الخُدودُ مُحُولا
يقولُ: إذا عزم الخليطُ رحيلا بكى المحبُّ بكاءً مثلَ المطر، إلا أنه لا ينبتُ العشبَ كغيره من الأمطار، والخدودُ يزيدُ محلُها به.
[1]- الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 131) و جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18).
[2]- شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 323) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 34) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 6) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 117) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 131) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 429) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18).
[3]- صبح الأعشى - (ج 1 / ص 364) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 131).
[4]- تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 74) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 114) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 134) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 68) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 131) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 374) والبلاغة الواضحة بتحقيقي - (ج 1 / ص 6).
- الخليط: الرفيق المعاشر، والمحول: الجدب، والمراد به هنا الشحوب وزوال النضرة بسبب الحزن.
التسميات
علم البلاغة