شرح: إن سوادها قوم لي عنادها - إن الكذوب قد يصدق - إن تحت طريقتك لعندأوة.. للرجل تكون الإساءة الغالبةَ عليه ثم تكون منه الهنَة من الإحسان‏

1- إنَّ سِوُادَها قَوَّمَ لِي عِنَادَهَا:
السِّواد‏:‏ السِّرار، وأصله من السَّواد الذي هو الشخص، وذلك أن السِّرار لا يحصل إلا بقرب السواد من السواد، وقيل لابنة الْخُسِّ وكانت قد فَجَرت‏:‏ ما حملكِ على ما فعلتِ‏؟‏ قالت‏:‏ قُرْبُ الوِسَاد وطُولُ السِّواد‏.‏ وزاد فيه بعضُ المُجَّان‏:‏ وحُبُّ السِّفَاد‏.‏

2- إنَّ الكَذُوبَ قَدْ يَصْدُقُ:
قال أبو عبيد‏:‏ هذا المثل يضرب للرجل تكون الإساءة الغالبةَ عليه، ثم تكون منه الهَنَةُ من الإحسان‏.‏

3- إنَّ تَحْتَ طِرِّيقَتِكَ لَعِنْدَأْوَةً:
الطِّرَقُ‏:‏ الضعف والاسترخاء، ورجل مَطْروق‏:‏ فيه رخوة وضعف، قال ابن أحمر‏:‏
ولا تَصِلِي بمَطْرُوقٍ إذا ما -- سَرَى في القوم أصبح مستكينا

ومصدره الطِّرِّيقة بالتشديد‏.‏ والعِنْدَأوَة‏:‏ فِعْلأَوة من عَنَد يَعْنُد عُنُوداً إذا عَدَل عن الصواب، أو عَنَدَ يَعْنِدُ إذا خالف وردَّ الحق‏.‏ ومعنى المثل أن في لينه وانقياده أحياناً بعضَ العسر‏.‏
أحدث أقدم

نموذج الاتصال