شرح: إنه لَنقاب - إنهُ لَعض - إنه لوَاها من الرجَال - إنما خدش الْخدوش أنوش

1- إنَّهُ لَنِقَابٌ:
يعني به العالم بمُعْضِلات الأمور، قال أوس بن حجر‏:‏
جَوَادٌ كَرِيمٌ أخُو مَاقِطٍ -- نِقَابٌ يحدث بالغائب

ويروى عن الشعبي أنه دخل على ‏الحجاج بن يوسف فسأله عن فريضة من الجد فأخبره باختلاف الصحابة فيها، حتى ذكر ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما، فقال الحجاج‏:‏ إن كان ابنُ عباس لَنِقَاباً‏.‏

2- إنَّهُ لَعِضٌّ:
أي دَاهٍ، قال القطامي‏:‏
أحَادِيث مِنْ أنْباء عَادٍ وَجُرْهُم -- يُثَوِّرُهَا العِضَّانِ زَيْدٌ وَدغْفلُ

يعني زيد بن الكيس ‏(‏في القاموس‏:‏ زيد بن الحارث‏)‏ النمري ودغفلا الذهلي، وكانا عالمي العرب بالأنساب الغامضة والأنباء الخفية‏.‏ 

3- إنَّهُ لوَاهًا مِنَ الرِّجَالِ:
يروى واها بغير تنوين‏:‏ أي أنه محمودُ الأخلاق كريم، يعنون أنه أهل لأن يقال له هذه الكلمة، وهي كلمة تعجب وتلذذ، قال أبو النجم‏:‏ 
واهاً لريَّا ثمَّ وَاهاً وَاهاَ
ويروى ‏"‏وَاهاً‏"‏ بالتنوين، ويقال للئيم‏:‏ إنه لغَيْرُ وَاها‏.‏

4- إنَّمَا خَدَشَ الْخُدُوشَ أَنُوشُ:
الخَدْش‏:‏ الأثر، وأنوش‏:‏ هو ابن شيث ابن آدم صلى اللّه عليهما وسلم، أي أنه أول من كَتَبَ وأثر بالخط في المكتوب‏.‏
يضرب فيما قَدُمَ عهدُه‏.‏
أحدث أقدم

نموذج الاتصال