شرح: إن الشقي وافد البراجم - إن الرثيئة تفثأ الغضب.. من يوقع نفسه في هَلكة طمعا‏. الهدية تورث الوفَاقَ وإن قلت‏

1- إنَّ الشَّقِيَّ وَافِدُ البَرَاجِمِ:
قاله عمرو بن هند الملك، وكان سُوَيْدُ ابن ربيعة التميمي قتلَ أخاه وهَرَب، فأحرق به مائةً من تميم‏:‏ تسعةً وتسعين من بني دارم وواحداً من البَرَاجم، فلقِّبَ بالمحرِّقِ.

وكان الحارث بن عمرو ملك الشأم من آل جَفْنة يدعى أيضا بالمحرِّق، لأنه أول من حَرَّق العرب في ديارهم، ويدعى امرؤ القيس بن عمرو بن عَدِيٍّ الَّخْمِي محرِّقاً أيضا‏.‏
يضرب لمن يُوقِع نفسه في هَلَكة طمعا‏.‏ ‏[‏ص 10‏]‏.

2- إنَّ الرَّثيئَةَ تَفْثَأُ الغَضَبَ:
الرثيئة‏:‏ اللبنُ الحامض يُخْلَط بالحلو، والفَثْء‏:‏ التسكينُ‏.‏

زعموا أن رجلا نزل بقوم وكان ساخِطاً عليهم، وكان مع سخطه جائعا، فسَقَوْهُ الرثيئة، فسكن غضبه 
يضرب في الهَدِيَّة تُورِث الوِفَاقَ وإن قلَّت‏.‏
أحدث أقدم

نموذج الاتصال