شرح: إنما أخشى سيل تلعتي - أخذه برمته - إنه لمعتلث الزناد - إنه لألمعي.. شكوى الأقرباء‏

1- إِنَّمَا أخْشَى سَيْلَ تَلْعَتِي:
التَّلْعة‏:‏ مَسِيلُ الماء من السنَد إلى بطن الوادي ‏(‏لأن من نزل التلعة فهو على خطر أن يجيء السيل فيجرفه‏)‏، ومعنى المثل إني أخاف شرَّ أقاربي وبني عمي‏.‏
يضرب في شكوى الأقرباء‏.‏ 

2- أخَذَهُ بِرُمَّتِهِ:
أي بجُمْلته، الرُّمَّة‏:‏ قطعة من الحبل بالية والجمع رُمَم ورِمَام‏.‏

وأصل المثل أن رجلا دَفَع إلى رجل بعيرا بحَبْل في عنقه، فقيل لكل مَنْ دفع شيئا بجملته‏:‏ دفَعه إليه برُمّته، وأخذه منه برمته، والأصل ما ذكرنا‏.‏

3- إنَّهُ لَمُعْتَلِثُ الزِّنَادِ:
العَلْث‏:‏ الخلط، وكذلك الغَلْث بالغين المعجمة، والمثل يروى بالوجهين.

وأصله أنيعترض الرجل الشجر اعتراضا، فيتخذ زِناده مما وَجَد، واعتلث بمعنى عَلَث، والمعتلث المخلوط‏.‏
يضرب لمن لم يتخير أبوه في المنكح‏.‏

4- إنَّه لأَلْمَعِيُّ:
ومثله لَوْذَعي‏.‏ يضرب للرجل المصيب بظنونه، قال أوس بن حجر‏:‏
الألْمَعِيّ الذِي يَظُنُّ بِكَ الـ -- ظَّنَّ كأنْ قَدْ رَأَى وَقَدْ سَمِعَا

وأصله من لَمَعَ إذا أضاء، كأنه لمع له ما أظلم على غيره‏.‏ وفي حديث مرفوع أنه عليه الصلاة والسلام قال‏:‏ لم تكن أمَّةٌ إلا كان فيها مُحَدَّث، فإن يَكُنْ في هذه الأمة مُحَدَّث فهو عمر، قيل‏:‏ وما المحدَّث‏؟‏ قال‏:‏ الذي يَرَى الرأيَ ويظن الظنّ فيكون كما رأى وكما ظن، وكان عمر رضي الله تعالى عنه كذلك‏.‏
أحدث أقدم

نموذج الاتصال