شرح: الأمر سلكى وليست بمخلوجة - إذا سمعت الرجل يقول فيك من الخير ما ليس فيك فلا تأمن أن يقول فيك من الشر ما ليس فيك

1- الأَمْرُ سُلْكَى وَلَيْسَ بمَخْلوجَةٍ:
السُّلْكَى‏:‏ الطعنة المستقيمة، والمَخْلُوجة‏:‏ الْمُعْوَجَّة، من الخَلْجِ وهو الجَذْب وأنث الأمر على تقدير الجمع أو على تقدير‏:‏ الأمر مثل سُلْكى أي مثلُ طعنةٍ سُلْكى، وإن كان لا يوصف بها النكرة، فلا يجوز‏:‏ امرأة صُغْرى، وجارية طُولى، وقد عِيب على أبي نُوَاس قولُه‏:‏
كأَنَّ صُغْرَى وكُبْرَى من فَوَاقِعِها*
‏(‏هذا صدر بيت، وعجزه قوله‏:‏ حصباء در على أرض من الذهب*‏)‏.

إلا أن يجعل اسماً كقوله:
وإنْ دَعَوْتِ إلى جُلَّى ومَكْرُمَةٍ* ‏(‏هذا صدر بيت لشاعر من شعراء الحماسة وصدره قوله‏:‏ يوما سراة كرام الناس فادعينا*‏)‏
قالوا‏:‏ الْجُلَّى الأمر العظيم، فكذلك السُّلْكى الأمر المستقيم، والأصل في هذا قول امرىء القيس‏:‏ 
نَطْعَنُهُمْ سُلْكَى ومَخْلُوجَةً* ‏(‏هذا صدر بيت، وعجزه قوله‏:‏ كرك لأمين على نابل*‏).
أي طعنةً مستقيمةً وهي التي تقابل المطعون فتكون أسلك فيه‏.‏
يضرب في استقامة الأمر ونفي ضدها‏.‏

2- إذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ فيكَ مِنَ الْخَيْرِ ما لَيْسَ فِيكَ فَلا تَأْمَنْ أنْ يَقولَ فِيكَ مِنَ الشَّر مَا لَيْسَ فِيكَ:
قاله وَهْب بن مُنَبه رحمه اللّه‏.‏
يضرب في ذم الإسراف في الشيء‏.‏
أحدث أقدم

نموذج الاتصال