شرح: أهل القتيل يلونه - أبى قائلها إلا تيما - إن أردت المحاجزة فقبل المناجزة - أول الغزو أخرق.. تتابع الناس على أمر مختلَف فيه‏. قلة التجارب

1- أهْلُ القَتِيلِِ يَلُونَهُ:
قال أبو عبيد‏:‏ يعني أنهم أشدُّ عنايةً بأمره من غيرهم‏.‏ 

2- أبَى قائِلُهَا إلاَّ تَيِمُاًّ:
يروى ‏"‏تما‏"‏ بالرفع والنصب والخفض ‏(‏يريد أن تاء ‏"‏تما‏"‏ تحرك بالحركات الثلاث، وعبارته سقيمة‏)‏.

والكسرُ أفصحُ، والهاء راجعة إلى الكلمة‏.‏
يضرب في تتابُع الناس على أمرٍ مختلَف فيه‏.‏
والمعنى‏:‏ مضى على قوله ولم يرجع عنه‏.‏

3- إنْ أرَدْت المُحَاجَزَة فَقَبْلَ الْمُنَاجَزَة‏:
المحاجزة‏:‏ الممانعة، وهو أن تمنعه عن نفسك ويمنعك عن نفسه.

والمناجزة‏:‏ من النَّجْز وهو الفَنَاء، يقال‏:‏ نجز الشئ، أي فَنِيَ، فقيل للمقاتلة والمبارزة‏:‏ المناجزة، لأن كلا من القِرْنَيْنِ يريد أن يُفْنى صاحبه.
وهذا المثل يروى عن أَكْثَمَ بن صَيْفّيٍ‏.‏ قال أبو عبيد‏:‏ معناه انْجُ بنفسك قبل لقاء مَنْ لا تقاومه‏.‏

4- أوَّلُ الْغَزْوِ أخْرَقُ:
قال أبو عبيد‏:‏ يضرب في قلة التجارب كما قال الشاعر‏:‏
الحربُ أولَ ما تكون فَتِيَّةٌ -- تَسْعَى بزينتها لكل جَهُولِ
حتَّى إذا اسْتَعَرَتْ وشَبَّ ضِرَامُهَا -- عادت عَجُوزا غَيْرَ ذات حَلِيلِ

وصف الغزو بالخرق لخرق الناس فيه، كما قيل ‏"‏ليل نائم‏"‏ لنوم الناس فيه‏.‏
ويضرب مثلا لقلة التجارب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال