مهارة ضبط الصف:
وتعني هذه المهارة إيجاد جو اجتماعي تفاعلي يتم فيه الاتصال الفعال بين المعلم والطالب والمحتوى العلمي في ضوء أهداف الموقف التعليمي المحددة.
وهذا الجو لا يوجد بشكل تلقائي دائماً بمجرد دخول المعلم وتنفيذه لإجراءات الطرق المستخدمة في عرضه للدرس، فالصفوف التي تدار بطريقة جيدة ويكون فيها الاتصال مستمراً بين المعلم وجميع الطلاب فينشغل الطلاب جميعاً بأداء ما تتطلبه منهم الأنشطة التعليمية المتنوعة؛ تنشأ لأن معلمه يمتلكن صورة واضحة عن خصائص الطلاب ويتميزون بكفاءة علمية وقدرة اتصالية جيدة ومن هنا يمكننا القول إن:
الخلفية العلمية الواسعة والصحيحة + مراعاة خصائص المتعلم = ضبط صف طبيعي.
حيث أن الطلاب إذا شعروا بسعة علم المعلم وتفهمه لهم ينجذبون للدرس وينضبطون في الصف بشكل تلقائي، بينما يسري الملل وينصرف بعض الطلاب ذهنياً إذا كان الأمر على العكس من ذلك.
ومن المعروف أن الطلاب يختلفون في الطبائع وفي الخلفية البيئية التربوية، وكذا المعلمون يتفاوتون في الاستعدادات الشخصية ومهارات الاتصال والتعامل مع الناس بالإضافة إلى تفاوتهم في العلم والمهارات التدريسية؛ ولهذا أصبحت مهارة ضبط الصف تحتاج إلى عناية خاصة وإجراءات متنوعة لتحقيق الجو المناسب للتعليم في حجرة الصف.
وتعرّف هذه المهارة بتعريفات عدة اخترنا منها التعريف التالي:
هي مجموعة من الإجراءات يستخدمها المعلم داخل الصف لتنمية أنماط سلوكية جيدة لدى الطلاب وحذف أخرى سيئة، وتنمية العلاقات الإنسانية الجيدة وخلق جو اجتماعي فعال منتج داخل الصف والمحافظة على استمراريته.
ويتضح من هذا التعريف خطأ مفهوم ضبط الصف عند كثير من المعلمين الذي قوامه السيطرة على الطلاب وعدم السماح لهم بالحركة أو الكلام.
فالضبط الصفي التسلطي لا يخلق جواً اجتماعياً منتجاً كما أن كثيراً من الأنماط السلوكية الجيدة لا تجد فيه فرصة للنماء مثل: الجرأة الأدبية، والتعبير عن الذات وغيرها.
بينما بعضاً من الأنماط السيئة قد توجد مع القسوة والتسلط وأظهرها العناد ومحاولات الشغب أو الاتجاهات السلبية نحو التعلم، فالضبط التربوي من قِبل المعلم ينتج انضباطاً حيوياً لدى الطلاب يحفظ لهم كراماتهم.
التسميات
كفاءات المدرس