شرح وإعراب: لعلّك والموعود حقّ لقاؤه + بدا لك في تلك القلوص بداء

لعلّك والموعود حقّ لقاؤه + بدا لك في تلك القلوص بداء

نسب البيت في «اللسان» إلى الشماخ بن ضرار، وفي «الأغاني» منسوب إلى محمد ابن بشير الخارجي، في مدح زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهجاء رجل كان قد وعده قلوصا، ثم مطله.. يقول: لعلك قد تغيّر رأيك في شأن هذه الناقة (القلوص) وظهر لك في أخريات التفكير ما لم يكن ظاهرا... وما قضي، لا بدّ كائن.

وهو في «الشذور» والشاهد فيه قوله: «بدا لك بداء» حيث أسند الفعل «بدا» إلى «بداء» وهو مصدر ذلك الفعل.

وذلك يرشح أن هذا الفعل لو ورد في كلام آخر وليس معه اسم مرفوع على أنه فاعل، جاز أن يقدر الفاعل ضميرا عائدا على مصدره.. وهو بذلك يردّ على من جعل الفاعل جملة في الآية «ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ» [يوسف: 35].

ويرى أن الفاعل في الآية ضمير مستتر عائد، إما على مصدر الفعل «بدا» والتقدير «بدا لهم بداء» كما تقول: (بدا لي رأي).. وإما على «السّجن» - بفتح السين - المفهوم من قوله تعالى «ليسجننّه».

ويدل عليه قوله تعالى: «قالَ: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ...» [يوسف: 33] [الخزانة ج 9/ 213 وشرح المغني ج 6/ 193 واللسان (بدا) والهمع ج 1/ 147 وشذور الذهب].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال