1- مهارة تنويع المثيرات:
ويقصد بها أن يغير المعلم من أفعاله وحركاته وطرائق تدريسه، وذلك بهدف تنشيط الطلاب وضمان اندماجهم في الأنشطة كما أن ذلك يعطي فرصاً لمراعاة الفروق الفردية في الميول والقدرات بين الطلاب.
والمثيرات في الحصة الدراسية كثيرة وقد يكون المعلم نفسه مصدراً مثيراً لذا ينبغي أن ينتبه لحركته فتكون حركة هادئة هادفة، كما يراعي الحركات التعبيرية المختلفة على الوجه واليدين ويراعي التنويع في طبقات الصوت ونبراته بما يتناسب مع المعاني، بل أن الصمت برهة قد يشكل مثيراً مهماً لجذب الانتباه.
وكذا تنوع التفاعل فتارة يكون بينه وبين الطلاب وتارة مع احدهم وتارة بين الطلاب بعضهم البعض.
كما أن التنويع في استخدام الحواس يعتبر من المثيرات الجيدة لذا يستخدم المعلم النابه معينات بصرية ووسائل سمعية متنوعة.
2- مهارة حل المشكلات الصفية:
المشكلة الصفية تعني حدوث انقطاع في الاتصال بين المعلم والطالب والمحتوى التعليمي، وغالباً ما تكون سلوكاً يصدر من الطالب يتعارض مع أهداف المعلم التعليمية ويؤدي إلى تعطيل تعلم الطالب أو الطلاب جميعاً أو تشتيت انتباههم.
ومن هنا فإن حدوث مشكلة صفية يعني خللاً في ضبط الصف ينبغي على المعلم المسارعة بحلها ليحافظ على انضباط صفه، وينمي مهارته في الإدارة الصفية، ولتتحقق الأهداف التعليمية والتربوية.
وهذا المعنى للمشكلة الصفية (الانقطاع) هو المراد هنا في مهارة حل المشكلات فأي تصرف لا يؤدي إلى الانقطاع من قبل الطلاب لا يمثل مشكلة ينبغي حلها فمثلاً: قيام طالب من مكانه ليأخذ قلماً من زميله دون استئذان لا يمثل مشكلة.
وكلام طالبين مع بعضهما تعليقاً على مثال ذكره المعلم (كلاماً محدوداً) لا يمثل مشكلة مادام سريعاً ومؤقتاً، فلا ينبغي على المعلم توقع أن يسود الصمت المطبق على قاعة الصف لأن ذلك يعني خمود النشاط أو توتر النفسيات أو الخوف من المعلم.
وعلى هذا فقد يكون الفصل هادئاً والطلاب في أماكنهم ويكون الفصل غير منضبط بالمعنى العلمي لضبط الصف وتكون هناك مشكلات صفية بالمعنى العلمي للمشكلة الصفية، بينما قد يكون في الفصل ضوضاء ناتجة عن تشاور الطلاب في حل سؤال أو مناقشة جماعية مع المعلم حول محور من محاور المحتوى التعليمي ولا يقدح هذا في كون الفصل منضبطاً والمعلم ذا فن في إدارته للصف.
والخلاصة أن نوع النشاط السائد في الفصل ونوع الطريقة التدريسية المستخدمة في فترة زمنية معينة هو الذي يحدد مستوى الضوضاء المسموح به على أن يكون ذلك بتخطيط المعلم وموافقته لا أن يكون مغلوبا على أمره يصرخ أحياناً ويتوعد ويهدد ويسكت على مضض عندما لا يستجب له!
3- أسباب المشكلات الصفية:
تحدث المشكلات الصفية لأسباب بعضها من المعلم وبعضها من الطلاب؛ فالمعلم ضعيف القدرات، منخفض الصوت؛ سهل الاستثارة. وكذا القاسي المتجبر والعصبي المزاجي يتسبب في حدوث مشكلات متعددة بين طلاب الصف.
كما أن الطالب العنيد أو المظلوم أو المحبط أو سريع الملل يلجأ إلى أنماط سلوكية غير سوية تؤدي إلى حدوث مشكلات صفية متنوعة.
وتنقسم المشكلات الصفية إلى: مشكلات فردية ومشكلات جماعية، على المعلم التفريق بينها ليستطيع تفهمها وحلها، وقد تتداخل فيما بينها أحياناً.
ليست هناك تعليقات