شرح وإعراب: قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة + حتى ألمّت بنا يوما ملمّات - وما كنت أدري قبل عزّة ما البكا + ولا موجعات القلب حتى تولّت

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة + حتى ألمّت بنا يوما ملمّات

نسب البيت إلى أبي شنبل الأعرابي، ونسب إلى تميم بن أبي مقبل.
وأحجو: بمعنى أظنّ.

ويروى بتنوين (أخا) ونصب (ثقة) من باب الوصف بالمصدر.
يقول: كنت أظنّ أبا عمرو صديقا يركن إليه في الشدائد، فاكتشفت أنه في الشدائد لا وداد له.

والشاهد فيه: أحجو أبا عمرو أخا ثقة، حيث استعمل المضارع المأخوذ من «حجا» بمعنى (ظنّ) ونصب مفعولين.
[شذور/ 357، والهمع/ 1/ 148، والأشموني/ 2/ 210].

وما كنت أدري قبل عزّة ما البكا + ولا موجعات القلب حتى تولّت

هذا البيت للشاعر كثيّر بن عبد الرحمن المعروف بكثيّر عزة.
والشاهد قوله: «ما البكاولا موجعات». فإنّ «أدري»: فعل مضارع ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.

وقوله: ما البكى: جملة من مبتدأ وخبر. سدت مسدّ مفعولي (أدري) عمل الفعل في محلهما. لأنّ (ما) اسم استفهام لا يجوز أن يعمل فيه ما قبله، فيعلقه عن العمل لفظا.

والدليل على أن الفعل عمل فيهما النصب، عطف «موجعات» منصوبا بالكسرة، على محل المبتدأ والخبر وهو النصب.
[شرح أبيات المغني/ 6/ 271، والخزانة ج 9/ 144، والعيني/ 2/ 408].

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال