لحا الله جرما كلّما ذرّ شارق + وجوه كلاب هارشت فازبأرّت
هذا البيت للشاعر الفارس عمرو بن معد يكرب الزبيدي.
قوله: لحا الله: أصل اللحو، نزع قشر العود، يدعو عليهم بالهلاك.
وهارشت: الهراش: تحريش بعضها على بعض.
وازبأرت: أي: انتفشت حتى ظهر أصول شعرها، وتجمعت للوثب، وهذه الحالة أشنع حالات الكلاب، وهذا تحقير للمشبّه وتصوير لقباحة منظره، شبه وجوههم بوجوه الكلاب في هذه الحالة.
والبيت شاهد على أن قوله «وجوه كلاب» منصوب على الذمّ.
[الحماسة/ 160، والأصمعيات 122، والخزانة/ 2/ 436].
قل لابن قيس أخي الرّقيّات + ما أحسن العرف في المصيبات
البيت في ديوان أبي دهبل الجمحي.
والعرف: بكسر العين: الصّبر.
والبيت شاهد على أن هذا البيت يدل على أنّ «الرقيات» في قولهم قيس الرقيات بالإضافة، ليس من باب إضافة الاسم إلى اللقب، بل هو من باب الإضافة لأدنى ملابسة، لنكاحه لنسوة اسم كل منها «رقيّة»، وقيل: هنّ جداته، وقيل: شبب بثلاث كذلك.
ولو كان الرقيات لقبا لقيل: قل لابن قيس الرقيات.
والله أعلم.
[اللسان، عرف، والخزانة/ 7/ 278].
التسميات
شرح شواهد شعرية