شرح وإعراب: نحن بنو جعدة أرباب الفلج + نضرب بالسّيف ونرجو بالفرج - أخيل برقا متى حاب له زجل + إذا تفتّر من توماضه حلجا

نحن بنو جعدة أرباب الفلج + نضرب بالسّيف ونرجو بالفرج

هذا الرجز للنابغة الجعدي، مما قيل في يوم الجمل.
والفلج: موضع بعينه أو الماء الجاري، ولعله المسمى اليوم الأفلاج، في منطقة الرياض بالسعودية.

والشاهد فيه زيادة الباء في المفعول به (نرجو بالفرج) وقيل: ضمّن نرجو معنى (نطمع) فتعدّى بالباء.
وبنو جعدة: خبر المبتدأ.
وأرباب: منصوب على الاختصاص.

ويروى: بني جعدة منصوب على الاختصاص وأرباب: خبر.
[الإنصاف/ 384، وشرح أبيات المغني/ 2/ 366، والخزانة/ 9/ 520].

أخيل برقا متى حاب له زجل + إذا تفتّر من توماضه حلجا

قائله ساعدة بن جؤية، وهو في ديوان الهذليين، يصف سحابا.
وقوله: أخيل: مضارع أخال البرق، أي: نظر إليه أين يمطر.

والحابي: السحاب سمّي بذلك لثقله في الحركة فكأنه يحبو، وقيل: الحابي المرتفع.
والتّوماض: اللمع الضعيف، وحلج: أمطر، نقول: حلج السحاب حلجا: أمطر، ويروى «خلجا»

ويروى أوله: أخال برقا: فعل ماض أيضا.
وهو الصحيح، لأن الشاعر يقول لصاحبته في سياق الأبيات إنه يحبّها حبّ إنسان فقير، ووصف الفقر بأنه مثل حمار وحش رأى سحابا ..الخ.

وقوله: متى حاب.
متى: حرف جرّ بمعنى من، في لغة هذيل، وقد مرّ بيت آخر في حرف الجيم «متى لجج خضر لهن نئيج»، والجار والمجرور صفة لبرق، أي: برقا لامعا من سحاب.

وقوله «له زجل» الجملة الاسمية صفة للسحاب الموصوف في قوله «حاب» أي: سحاب حاب.
وجملة إذا الشرطية صفة ثالثة للسحاب.
[شرح أبيات المغني/ 6/ 16، واللسان (حلج)، والأشموني/ 2/ 334].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال