شرح وإعراب: زعمت تماضر أنّني إمّا أمت + يسدد أبينوها الأصاغر خلّتي - ألا يا بيت بالعلياء بيت + ولولا حبّ أهلك ما أتيت

زعمت تماضر أنّني إمّا أمت + يسدد أبينوها الأصاغر خلّتي

البيت للشاعر سلميّ بن ربيعة بن زبّان (من أهل الجاهلية) وقد أورد أبو تمام في حماسته قصيدة البيت، ومطلعها:
حلّت تماضر غربة فاحتلّت + فلجا وأهلك باللّوى فالحلّة

وتماضر: زوجه. وكانت غاضبة عليه، فارتحلت إلى أهلها.
وهو يقول: إنّ تماضر تظنّ أن أولادها الصغار يسدّون مكانة الشاعر، وهو يريد القول: لا يسدّ مكانه أحد.

والبيت شاهد على تصغير الجمع «بنون» لقوله «أبينوها» ووصفوا هذا التصغير بأنه شاذّ.
وليس كما قالوا، لأنّ الشاعر قال ما قال، وهو يعلم أنّ الذين يسمعونه من بني قومه، يستخدمون هذا الأسلوب ويفهمونه، وإلا، فكيف يخاطبهم بلغة لا يفهمونها، وهو حريص على أن يوصل لهم المعنى الذي يريده؟

أنظر تفصيل المسألة في [الخزانة/ 8/ 30، وشرح المفصل/ 9/ 5، 41، والهمع/ 2/ 63، والحماسة/ 547].

ألا يا بيت بالعلياء بيت + ولولا حبّ أهلك ما أتيت

البيت مطلع قصيدة للشاعر عمرو بن قعاس المرادي. وهو من شواهد سيبويه.
قال الأعلم: الشاهد فيه رفع البيت، لأنه قصده بعينه ولم يصفه بالمجرور بعد فينصبه، لأنه أراد: لي بالعلياء بيت، ولكني أوثرك عليه لمحبتي في أهلك.

وقال النحاس في شرح أبيات سيبويه، المعنى: بالعلياء بيت، ولولا حبّ أهلك ما أتيت ألا يا بيت، ولولا هذا المعنى لنصب، كما تقول: ألا يا رجلا بالمدينة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال