شرح وإعراب: ألا حبّذا، لولا الحياء وربّما + منحت الهوى ما ليس بالمتقارب - إليك وإلّا ما تحثّ الركائب + عنك وإلّا فالمحدّث كاذب

ألا حبّذا، لولا الحياء وربّما + منحت الهوى ما ليس بالمتقارب

البيت للشاعر مرداس بن همّام الطائي، وقيل: مرداس بن همّاس، وهو في حماسة أبي تمام.

وقوله: حبذا: المخصوص بالمدح محذوف، والمراد: حبيب إليّ التهتّك في الهوى لولا الحياء، على أنني ربما منحت هواي ما لا مطمع في دنوّه.

ويروى: من ليس بالمتقارب، أي: أحببت من لا ينصفني، ولا مطمع فيه.
والبيت شاهد على حذف مخصوص (حبذا).
[الهمع/ 2/ 89، والأشموني ج 3/ 41، والمرزوقي/ 1408].

إليك وإلّا ما تحثّ الركائب + عنك وإلّا فالمحدّث كاذب

هذا بيت لا يعرف قائله، وقد ذكروه شاهدا على نوع من الاستثناء سموه «استثناء الحصر»، قالوا: والمعنى: لا تحثّ الركائب إلا إليك، ولا يصدق المحدّث إلا عنك.

وليس المعنى كما قالوا، وإنما هو شرط.
والتقدير: وإن لا نذهب إليك، فما تحثّ.

حذف الفاء الرابطة ضرورة.
وقد أثبت فاء الربط في الشطر الثاني، في جواب الشرط الجملة الاسمية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال