كأنّها لقوة طلوب + تيبس في وكرها القلوب
باتت على أرّم عذوبا + كأنها شيخة رقوب
البيتان لعبيد بن الأبرص.
واللّقوة: العقاب.
والضمير في باتت يعود على اللقوة، شبه بها فرسه إذا انقضّت للصيد.
وعذوب: لم تأكل شيئا.
والرّقوب: التي ترقب ولدها خوفا أن يموت.
والأرّم: الأضراس. كأنه جمع آرم، ويقال: فلان يحرق عليك الأرّم، إذا تغيّظ فحكّ أضراسه بعضها ببعض، وقيل: الأرّم: أطراف الأصابع.
وقال ابن سيده: وقالوا: هو يعلك عليك الأرّم، أي: يصرف بأنيابه عليه حنقا.
والشاهد في البيت الثاني:
شيخة، مؤنث شيخ.
[اللسان (شيخ)].
تراد على دمن الحياض فإن تعف + فإنّ المندّى رحلة فركوب
البيت للشاعر علقمة بن عبدة (علقمة الفحل) من قصيدته التي مدح بها الحارث بن جبلة الغساني. ومطلعها (طحا ... حان مشيب) وهو يصف ناقته التي أوصلته إلى الممدوح.
وتراد: تعرض على الماء.
والدّمن والدّمنة: البعر والتراب يسقط في الماء، فيسمى الماء دمنا أيضا.
والجمع دمن، بكسر الدال وفتح الميم.
والمندّى: أن ترعى الإبل قليلا حول الماء، ثم تردّ ثانية للشرب، وهي التندية.
يقول: يعرض عليها ماء الدّمن فإن عافته فليس إلا الركوب.
والشاهد فيه: وضع المندّى، موضع التندية.
وعطف الركوب بالفاء دون الواو ليؤذن بأن ذلك متصل لا ينقطع.
[شرح المفصل ج 6/ 54].
التسميات
شرح شواهد شعرية