تدلّت على حصّ ظماء كأنّها + كرات غلام من كساء مؤرنب
البيت للشاعرة ليلى الأخيلية صاحبة توبة بن الحميّر.
تصف قطاة تدلت على فراخها وهي حصّ الرؤوس، لا ريش عليها.
وكرات: جمع كرة.
والشاهد: مؤرنب. مؤفعل من الأرنب وأرنب عند سيبويه «أفعل» وإن لم يعرف اشتقاقه، لغلبة الزيادة على الهمزة أولا في بناة الثلاثة، وغيره.
يزعم أنها «فعلل» وأن همزتها أصلية، ويحتج بهذا البيت، والصحيح قول سيبويه لما يعضده من القياس في كثرة زيادة الهمزة في هذا المثال.
ولقول العرب: كساء مرنباني إذا عمل من أوبار الأرانب، فمؤرنب بمنزلة: مرنباني ولا همزة فيه، فهمزة مؤرنب زائدة.
[سيبويه/ 4/ 280، هارون].
فذر ذا ولكن هتّعين متيّما + على ضوء برق آخر الليل ناصب
البيت لمزاحم العقيلي، والمتيم: الذي ذلله الحبّ وجعله سهلا منقادا. والناصب:
المتعب، وهو جار على معنى النسب مثل «لابن، وتامر» وجعل البرق ناصبا لأنه يعنّيه ويؤلمه بمراعاته والنظر إليه والتعرف لمكان صوب مطره، أهو في جهة من يهواه أم في غيرها، ومن هذا سأل المعونة عليه.
والشاهد: هتّعين: وأصله هل تعين، فأدغم اللام من حرف الاستفهام في التاء التي هي حرف المضارعة.
وساغ هذا الإدغام لأن اللام والتاء متقاربان في المخرج، فإنهما من حروف طرف اللسان.
وقرئ «بتؤثرون الحياة الدنيا» من قوله تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا [الأعلى: 16].
[شرح المفصل ج 10/ 142، وكتاب سيبويه ج 2/ 417].
التسميات
شرح شواهد شعرية