شرح وإعراب: إذا سايرت أسماء يوما ظعينة + فأسماء من تلك الظعينة أملح - ولو أنّ ليلى الأخيلية سلّمت + عليّ ودوني جندل وصفائح - لسلّمت تسليم البشاشة أو زقا + إليها صدى من جانب القبر صائح

إذا سايرت أسماء يوما ظعينة + فأسماء من تلك الظعينة أملح

هذا البيت لجرير.
وقوله: سايرت: جارت وباهت.
الظعينة: أصله الهودج تكون فيه المرأة، ثم نقل إلى المرأة في الهودج بعلاقة الحالّية والمحلّية، ثم أطلقوه على المرأة مطلقا، راكبة أو غير راكبة.

والشاهد «من تلك .. أملح» حيث قدم الجار والمجرور، على أفعل التفضيل (أملح) في غير الاستفهام، وذلك شاذ، لأن أفعل التفضيل إذا كان مجردا من (أل والإضافة) جيء بعده ب (من) جارة للمفضّل عليه، نحو «زيد أفضل من عمرو»، ولا يتقدم الجار والمجرور على اسم التفضيل إلا إذا كان المجرور اسم استفهام نحو «ممن أنت خير»؟.
[الأشموني/ 3/ 52، والتصريح/ 2/ 103].

ولو أنّ ليلى الأخيلية سلّمت + عليّ ودوني جندل وصفائح
لسلّمت تسليم البشاشة أو زقا + إليها صدى من جانب القبر صائح

البيتان لتوبة بن الحميّر، صاحب ليلى الأخيلية.
والجندل: الحجر.
والصفائح: الحجارة العراض التي تكون على القبور.
زقا: صاح.

الصدى: ذكر البوم، أو ما تسمعه في الجبال كترديد لصوتك.
يريد: أن ليلى الأخيلية لو سلّمت عليه بعد موته وهو في القبر، لسلّم عليها أو لناب عنه في تحيتها صدى يصيح من جانب القبر.

والشاهد: وقوع الفعل المستقبل في معناه بعد «لو» وهذا قليل، وهو مستقبل وإن كان معناه ماضيا، لأنه لم يمت بعد.

وقوله: ولو أن ليلى.. أن واسمها وخبرها، والمصدر المؤوّل: إمّا مبتدأ خبره محذوف، أو فاعل لفعل محذوف، تقديره: لو ثبت.
[شرح المغني/ 5/ 39، والهمع/ 2/ 64، والأشموني/ 4/ 38].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال