شرح وإعراب: فتى ما ابن الأغرّ إذا شتونا + وحبّ الزاد في شهري قماح - إنّ السّماحة والمروءة ضمّنا + قبرا بمرو على الطريق الواضح

فتى ما ابن الأغرّ إذا شتونا + وحبّ الزاد في شهري قماح

هذا البيت قاله مالك بن خالد الهذلي.
وقوله: فتى ما، معناه فتى أيّ فتى، فما، صفة لفتى.

وقوله: إذا شتونا، لأن الشتاء عند العرب زمن القحط، لهذا يكون الكرم نادرا.
وقوله: حبّ - بضم الحاء: فعل مدح مثل نعم.

وشهرا قماح - بضم القاف وكسرها هما كانون الأول، وكانون الثاني، آخر شهر وأول شهر من السنة الشمسية.

والشاهد: «فتى ما، ابن الأغرّ» تقدم فيها الخبر «فتى» على المبتدأ (ابن الأغرّ) ولا يصح جعل «فتى» مبتدأ، لأنه نكرة، وابن الأغرّ معرفة.

وأصل الكلام «ابن الأغر فتى ما إذا شتونا».
[الإنصاف/ 66، واللسان «قمح»، وأشعار الهذليين/ 3/ 5].

إنّ السّماحة والمروءة ضمّنا + قبرا بمرو على الطريق الواضح

البيت من شعر زياد الأعجم، من قصيدة يرثي بها المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة، ومرو: أشهر مدن خراسان.

والشاهد فيه: قوله «ضمنا».
فإنّ ضمّن: فعل ماض مسند إلى ضمير المؤنث وهو الألف العائدة إلى السماحة والمروءة، وكان من حقه أن يؤنث هذا الفعل فيقول: ضمّنتا، لأن كل فعل أسند إلى ضمير مؤنث يجب تأنيثه.

فترك الشاعر في هذا البيت تأنيث الفعل، وذلك شاذّ لا يقاس عليه وربما أعاد الضمير إلى مضاف محذوف تقديره: إن خلق السماحة وخلق المروءة.
[الإنصاف/ 763، والشذور/ 169، والعيني/ 2/ 502].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال