شرح وإعراب: لكلّ عيش قد لبست أثوبا - ومعتد فظّ غليظ القلب + كأن وريديه رشاء خلب + غادرته مجدّلا كالكلب

لكلّ عيش قد لبست أثوبا:
رجز صاحبه (معروف بن عبد الرحمن)، ومعناه تصرفت في ضروب العيش وذقت حلوه ومرّه.

والشاهد: جمع ثوب على أثوب والأكثر تكسيره على أثواب.
[اللسان (ثوب)، وسيبويه/ 2/ 185، والأشموني/ 4/ 122، والعيني/4/ 522].

ومعتد فظّ غليظ القلب + كأن وريديه رشاء خلب
غادرته مجدّلا كالكلب

رجز لرؤبة بن العجاج.
وقوله: وريديه: الوريدان: عرقان يكتنفان جانبي العنق.

والرشاء: الحبل.
والخلب: بالضم: الليف.
ورشاء، بالإفراد، وهو جائز في كلام العرب، فقد يخبر بالمفرد عن المثنى ويروى «رشاءا»... بالتثنية.

والشاهد: إعمال (كأن) مخفّفة كإعمالها مشدّدة، تشبيها لها بالفعل الذي يخفّف ولا يتغير عمله، كما تقول: لم يك زيد منطلقا.

والوجه الرفع إذا خفّفت لخروجها عن شبه الفعل في اللفظ.
[سيبويه/ 1/ 480، واللسان (خلب) وشرح المفصل/ 8/ 83، والخزانة/ 10/ 392، والإنصاف ص 198].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال