لأنكحنّ ببّه + جارية خدبّة
مكرمة محبّه + تحبّ أهل الكعبة
هذا كلام كانت أمّ عبد الله بن الحارث، تغنيه لابنها، وقد وضعت لابنها عبد الله اسم «ببّه» وهو صوت، لعلّ الطفل كان يلفظه قبل أن يحسن الكلام، فغلب عليه.
وهو الشاهد في هذا الرجز حيث عدوه علما منقولا عن صوت.
والجارية الخدبّة: الضخمة. تريد ممتلئة الجسم.
[شرح المفصل/ 1/ 32، والهمع ج 1/ 72، واللسان (ببب) و (خدب)].
صريع غوان راقهنّ ورقنه + لدن شبّ حتى شاب سود الذّوائب
قاله القطامي: والشاهد: «لدن» فهي بجميع لغاتها لأول غاية زمان أو مكان، ومعناها وإضافتها: كعند، إلا أنها أقرب مكانا من (عند) وتجرّ ما بعدها بالإضافة لفظا إن كان معربا ومحلا إن كان مبنيا أو جملة.
والبيت مثال لإضافتها إلى الجملة، فتكون جملة «شبّ» في محل جرّ.
وإذا أضيفت إلى الجملة تمخّضت للزمان، لأن ظروف المكان لا يضاف منها إلى الجملة إلّا «حيث».
[شرح أبيات المغني ج 3/ 391، والخزانة ج 7/ 86، والهمع/ 1/ 215، والأشموني ج 2/ 263].
التسميات
شرح شواهد شعرية