شرح وإعراب: ودوّيّة قفر تمشّي نعامها + كمشي النّصارى في خفاف الأرندج - أما النّهار ففي قيد وسلسلة + والليل في قعر منحوت من السّاج

ودوّيّة قفر تمشّي نعامها + كمشي النّصارى في خفاف الأرندج

البيت للشماخ.
والدوية: الصحراء.
والأرندج: الجلد الأسود.
وتمشي: تكثر المشي.
شبّه أسوق النعام في سوادها بخفاف الأرندج، وخصّ النصارى، لأنهم كانوا معروفين بلبسها.
والشاهد فيه حذف جواب «ربّ» لعلم السامع.
والمعنى: وربّ دوية قطعت أو نحو ذلك.
والبيت من شواهد سيبويه، ولم يصل إلى سيبويه رحمه الله البيت الذي فيه الجواب، فنفى، ولكن بعد البيت:
قطعت إلى معروفها منكراتها + وقد خبّ آل الأمعز المتوهج

والآل: السراب.
والأمعز: بفتح العين: المكان الكثير الحصى، الصّلب.
[سيبويه/ 1/ 454، والهمع/ 2/ 28، واللسان «ردج»].

أما النّهار ففي قيد وسلسلة + والليل في قعر منحوت من السّاج

هذا البيت من شواهد سيبويه التي لم تنسب.
وصف الشاعر سجينا يقيّد بالنهار، ويغلّ في سلسلة، ويوضع بالليل في بطن محبس منحوت، أي: محفور من الساج، وهو شجر من شجر الهند، وشاهده: المجاز في جعل النهار في سلسلة، وإنما السجين هو المجعول فيها. [سيبويه/ 1/ 80، والمقتضب/ 4/ 331].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال