شرح وإعراب: فأدرك لم يجهد ولم يثن شأوه + يمرّ كخذروف الوليد المثقّب

فأدرك لم يجهد ولم يثن شأوه + يمرّ كخذروف الوليد المثقّب

البيت من قطعة لامرئ القيس، كان قد ساجل بها علقمة الفحل أمام امرأة اسمها أم جندب وتحاكما إليها في أن يصف كل واحد منهما فرسه بقصيدة.

ومطلع قصيدة امرئ القيس:
خليليّ مرّا بي على أم جندب + لنقضي حاجات الفؤاد المعذّب

يصف في البيت الأول فرسه بأنه أدرك الصيد من غير أن يجهد، وأنه كان سريعا سرعة تشبه خذروف الوليد.

والخذروف: لعبة للصبيان يديرونها بخيط في أكفّهم فلا تكاد ترى لسرعة دورانها.

والشاهد في هذا البيت: قوله: «كخذروف الوليد المثقّب» فإن قوله «المثقب» نعت لقوله «خذروف الوليد».

وهذا النعت محلى بأل، والمنعوت مضاف إلى المحلى بأل، والنعت لا يجوز أن يكون أعرف من المنعوت.

فدلنا ذلك على أن المحلى بأل ليس أعرف من المضاف إلى المحلى بأل، وثبت أن المضاف إلى معرفة يكون في رتبة هذه المعرفة.
[شرح شذور الذهب/ 156].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال