شرح وإعراب: يحدو ثماني مولعا بلقاحها + حتى هممن بزيغة الإرتاج - ما زال يوقن من يؤمّك بالغنى + وسواك مانع - فضله - المحتاج

يحدو ثماني مولعا بلقاحها + حتى هممن بزيغة الإرتاج

البيت للشاعر ابن ميّادة.
شبه ناقته في سرعتها بحمار وحش، يحدو ثماني أتن أي يسوقها، مولعا بلقاحها حتى تحمل، وهي لا تمكّنه فتهرب منه، لأن الأنثى من الحيوان، لا تمكّن الفحل إذا حملت.

والزّيغة: الميلة، عنى بها إسقاطها ما أرتجت عليه أرحامها، أي: أغلقتها.
يقول: ساقها العير سوقا عنيفا حتى هممن بإسقاط الأجنّة.

والشاهد فيه: ترك صرف (ثماني) تشبيها لها بما جمع على وزن (مفاعل) كأنّه توّهم واحدتها، ثمنية، كحذرية - الأرض الغليظة - ثم جمع فقال ثمان، كما يقال: حذار جمع حذرية، والمعروف صرفها على أنها اسم واحد أتى بلفظ المنسوب نحو: ثمان ورباع، فإذا أنّث قال: ثمانية.
[سيبويه/ 2/ 17، والخزانة/ 1/ 159، والأشموني/ 3/ 248].

ما زال يوقن من يؤمّك بالغنى + وسواك مانع - فضله - المحتاج

الشاهد: «مانع - فضله - المحتاج».
فإنّ فضله: مفعول به لاسم الفاعل «مانع» فصل به بين المضاف «مانع» والمضاف إليه «المحتاج».
والشواهد على الفصل بين المتضايفين كثيرة.
[الأشموني/ 2/ 276، والتصريح/ 2/ 58].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال