فو الله ما أدري أسلمى تغوّلت + أم النّوم أم كلّ إليّ حبيب
البيت غير منسوب، ونقله ابن منظور في اللسان (أمم) عن الفرّاء.
قال الفرّاء: وربما جعلت العرب «أم» إذا سبقها استفهام، ولا يصلح فيه «أم» على جهة «بل» فيقولون: هل لك قبلنا حقّ، أم أنت رجل معروف بالظلم، يريدون بل أنت رجل معروف بالظلم.. وأنشد... البيت.
يريد بل كلّ. والتغوّل: التلوّن. يقال: تغوّلت المرأة إذا تلوّنت.
وقال السيوطي: قال الفراء إن «أم» مثل «بل» إذا وقعت بعد استفهام، وأنشد البيت.
[الهمع/ 2/ 133].
وفي كلّ حيّ قد خبطت بنعمة + فحقّ لشأس من نداك ذنوب
البيت لعلقمة بن عبدة (علقمة الفحل) من قصيدته التي مطلعها:
طحا بك قلب في الحسان طروب + بعيد الشباب عصر حان مشيب
وهي في مدح الحارث بن جبلة الغساني، وكان أسر أخاه شأسا، فرحل إليه يطلب فيه.
وقوله: خبطت بنعمة: يقال: خبطه بخير، أعطاه من غير معرفة بينهما.
والذّنوب: بفتح الذال: الدلو، أراد: حظا ونصيبا.
والبيت رواه سيبويه «خبطّ» شاهدا لقلب التاء طاء، ثم قال: وأعرب اللغتين وأجودهما، أن لا تقلبها طاء، لأن هذه التاء علامة الإضمار، وإنما تجيء لمعنى.
[المفضليات برقم 119، وشرح المفصل/ 5/ 48، وسيبويه/ 2/ 423].
التسميات
شرح شواهد شعرية