شرح وإعراب: كأنّ أصوات من إيغالهنّ بنا + أواخر الميس أصوات الفراريج

كأنّ أصوات من إيغالهنّ بنا + أواخر الميس أصوات الفراريج

البيت للشاعر ذي الرّمة، يصف صوت الرّحل على البعير.
  • وأوغل في الأرض، إذا أبعد فيها، يعني الإبل، و (من) قبله، للتعليل.
  • والأواخر: جمع آخرة الرّحل، وهي العود في آخره يستند إليه الراكب.
  • والميس: شجر يتخذ منه الرحال، والأقتاب.
  • والفراريج: صغار الدجاج، ويروى: «إنقاض الفراريج»، أي: تصويتها، وذلك من شدة السّير.
والشاهد في البيت: الفصل بالجار والمجرور، بين المضاف والمضاف إليه، وهو أصوات، وأواخر، فصل بينهما «من إيغالهنّ بنا».
[الخزانة/ 4/ 108، والإنصاف/ 433، وشرح المفصل/ 1/ 103، وج 2/ 108، والديوان/ 996].

معنى البيت:

الشاعر يقارن بين صوت رحل الإبل وهي تسير بنا بصوت فراخ الدجاج الصغيرة. فهو يصف صوت الرّحل بأنه ضعيف وخافت وكأنه صوت فراخ الدجاج، وهذا التناقض بين حجم الإبل وقوة سيرها وصغر حجم الصوت يعطي للبيت جمالاً أدبياً.

الأبعاد المعنوية للتشبيه:

  • التعبير عن التعب والإرهاق: قد يكون الشاعر يعبر عن شعوره بالتعب والإرهاق من طول السفر، فصغر حجم الصوت يدل على ضعف القوة والنشاط.
  • التعبير عن الوحدة والبعد: قد يكون الشاعر يعبر عن شعوره بالوحدة والبعد عن الأهل والأحباب، فصغر الصوت يرمز إلى ضياع الصوت في الفضاء الواسع.
  • التعبير عن جمال الطبيعة: قد يكون الشاعر يعبر عن جمال الطبيعة وأصواتها المختلفة، فصوت الرّحل وصوت الفراريج يمثلان جزءًا من هذه الأصوات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال