أبلغ هذيلا وأبلغ من يبلّغها + عنّي رسولا، وبعض القول تكذيب
بأنّ ذا الكلب عمرا خيرهم نسبا + ببطن شريان يعوي حوله الذّيب
البيتان من قطعة للشاعرة، جنوب، أو عمرة، أو ريطة بنت العجلان ترثي أخاها عمرا ذا الكلب.
وبطن شريان: واد في بلاد هذيل.
والشاهد: تقديم اللقب «ذا الكلب على الاسم» وهو نادر في الكلام.
[الخزانة/ 10/ 390، والهمع/ 1/ 271، والأشموني ج 1/ 12].
يأوي إليكم بلا منّ ولا جحد + من ساقه السّنة الحصّاء والذيب
البيت للشاعر جرير.
والسّنة الحصاء: الجدبة القليلة النبات لا خير فيها.
وقوله: والذيب: قال ابن منظور: كأنه أراد أن يقول: والضّبع، وهي السّنة المجدبة، فوضع الذئب موضعه لأجل القافية.
قال أبو أحمد: كان جرير كأنه يغرف من بحر، ولا يعجز عن الإتيان بقافية بيت، فيها معنى السنة المجدبة،
ومن الواجب أن نقول: إننا لم نفهم مراد الشاعر من لفظ «الذيب».
ولعل الشاعر يريد من ذكر الذيب في السنة المجدبة، أن الذئاب تصبح شرسة ضارية في سنوات الجدب، فيخشاها الناس على أنفسهم، وعلى ما بقي من مواشيهم. والله أعلم.
التسميات
شرح شواهد شعرية