يا لعن الله بني السّعلات + عمرو بن ميمون شرار النات
هذا رجز لعلباء بن أرقم اليشكري أحد شعراء الجاهلية.
والسعلات: بكسر السين، أنثى الغول. أو ساحرة الجنّ.
وعمرو: بدل من بني السعلاة.
والنات.. بالتاء، أراد الناس.
والشاهد: يا لعن الله. حيث اقترن حرف النداء بجملة فعلية دعائية.
واتفق العلماء أنّ النداء لا يكون جملة، فلزم تقدير اسم مفرد ليكون هو المنادى.
والتقدير: يا قوم.. لعن الله.
وقد تعدّ «يا» حرف تنبيه، لا حرف نداء، وحرف التنبيه يدخل على الجملة الاسمية والفعلية.
[الإنصاف/ 119، وشرح المفصل/ 10/ 36، والخصائص/ 2/ 53].
كلّف من عنائه وشقوته + بنت ثماني عشرة من حجّته
رجز لنفيع بن طارق.
والعناء: التعب.
والشّقوة: بكسر الشين: مثل الشقاء.
والحجة: السنة.
والشاهد: بنت ثماني عشرة، فقد أنشد الكوفيون هذا البيت للاستدلال به على جواز إضافة الجزء الأول من الأعداد المركبة إلى العشرة، فقال عشرة بالجر والتنوين.
وإذا صح هذا الرجز، فإنه يكون للضرورة، ذلك أن الإضافة تفسد المعنى، فأنت إذا قلت: قبضت (خمسة عشر) من غير إضافة، دلّ على أنك قبضت الخمسة والعشر، فإذا أضفت دلّ على أنك قبضت الخمسة دون العشرة.
[الخزانة/ 6/ 430، والإنصاف/ 309، والهمع/ 2/ 149، والأشموني/ 4/ 72].
التسميات
شرح شواهد شعرية