شرح وإعراب: أفي أثر الأظعان عينك تلمح + نعم لات هنّا إنّ قلبك متيح

أفي أثر الأظعان عينك تلمح + نعم لات هنّا إنّ قلبك متيح

البيت للراعي.
والمتيح: الذي يأخذ في كل جهة.
ورجل متيح: إذا كان قلبه يميل إلى كل شيء.

والبيت شاهد على أن «هنّا» ظرف زمان مقطوع عن الإضافة، والأصل: لات هنّا تلمح، فحذف تلمح لدلالة ما قبله عليه، فهنّا، في موضع نصب على أنه خبر «لات» واسمها محذوف والتقدير: ولات الحين حين لمح عينك.

ومعنى البيت: أن الشاعر خاطب نفسه لما رآها ملتفتة إلى حبائبها ناظرة إلى آثارها بعد الرحيل، فاستفهمها بهذا الكلام ثم أجاب جازما بأنّ عينها ناظرة إلى أثرهن، وسفهها في هذا الفعل، بأن اللمح ليس صادرا في وقته، لأنّ صاحبهن ملتزم أسفار ومقتحم أخطار، شأنه الذهاب وعدم الإياب، فلا ينبغي لها أن تكتسب من النظرة شدائد الحسرة.

[الخزانة/ 4/ 203، واللسان «تيح»، «هنن».
أحدث أقدم

نموذج الاتصال