شرح وإعراب: وما أدري وسوف إخال أدري + أقوم آل حصن أم نساء

وما أدري وسوف إخال أدري + أقوم آل حصن أم نساء

البيت، لزهير بن أبي سلمى، من قصيدة هجا بها قوما من غير إساءة إليه، فلما ظهر له ذلك ندم، وحلف ألا يهجو أهل بيت أبدا ... وهو يهزأ بالقوم ويتوعدهم ويريد: إن كانوا رجالا فسيوفون بعهدهم، ويبقون على أعراضهم وإن كانوا نساء، فمن عادة النساء الغدر وقلة الوفاء.

وقوله: «أقوم» هذه رواية من ادّعى أنّ «القوم» خاص بالرجال ... والأقوى أنها تجمع بين الرجال والنساء ولذلك رووا البيت: «رجال آل حصن أم نساء»، وتكون الهمزة مقدرة قبل «رجال» وفي البيت شواهد، منها:

1- إلغاء «إخال» لأنها وقعت بين سوف، وما دخلت عليه، وهنا التقدير، وسوف أدري.

2- تعليق «أدري» فلم تعمل في «أقوم» بسبب همزة الاستفهام، ويكون عملها في الجملة.

3- الشاهد الثالث أن «أم» في البيت، متّصلة، أي أن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر، وتسمى أيضا «معادلة» لمعادلتها للهمزة في إفادة الاستفهام ...

ولكنها هنا من النوع الذي تقدمت عليها همزة يطلب بها وب أم التعيين .. والاستفهام معها باق على حقيقته.
[شرح أبيات المغني ج 1/ 194 والدرر ج 1/ 136، وأمالي ابن الشجري ج 2/ 334].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال