شرح وإعراب: عليّ دماء البدن إن لم تفارقي + أبا حردب ليلا وأصحاب حردب - ليس بيني وبين قيس عتاب + غير طعن الكلى وضرب الرّقاب

عليّ دماء البدن إن لم تفارقي + أبا حردب ليلا وأصحاب حردب

لرجل من بني مازن يخاطب ناقته ويحثها على مفارقة أبي حردبة، وكان هذا لصا، وكان الشاعر من أصحابه، فتاب.

والبدن: جمع بدنة، وهي الناقة تتخذ للنحر، أراد نحر البدن بمكة نذرا منه إن لم تطعه ناقته، وخاطب ناقته وهو يريد نفسه على المجاز.

وأراد: وأصحاب أبي حردبة فحذف «أبي» لعلم السامع.
والشاهد فيه: ترخيم «حردبة» في غير النداء للضرورة، وإجراؤه بعد الترخيم مجرى غير المرخم في الإعراب.
[سيبويه/ 2/ 255، هارون]

ليس بيني وبين قيس عتاب + غير طعن الكلى وضرب الرّقاب

البيت للشاعر عمرو بن الأيهم التغلبي، شاعر نصراني من العصر الأموي، ربما كان هو أعشى تغلب.

والبيت في هجاء قبيلة قيس، وقبله:
قاتل الله قيس عيلان طرّا + ما لهم دون غارة من حجاب

والشاهد: «غير» فيها الرفع وفيها النصب: فالطعن ليس من جنس العتاب، فهو استثناء منقطع، والأصل فيه وجوب النصب (نصب غير) ولكن بني تميم، يجيزون رفع الاستثناء المنقطع على البدلية فأبدلوا (غير) من (عتاب)، بجعل الطعن والضرب من العتاب اتساعا.

[سيبويه/ 2/ 323، هارون، وشرح المفصل/ 2/ 80، والمرزباني/ 242].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال