شرح وإعراب: لكلّ أناس من معدّ عمارة + عروض إليها يلجؤون وجانب

لكلّ أناس من معدّ عمارة + عروض إليها يلجؤون وجانب

البيت للأخنس بن شهاب التغلبيّ، الجاهلي من قصيدة مطلعها:
لابنة حطّان بن عوف منازل + كما رقّش العنوان في الرّقّ كاتب

وقوله: «عمارة»، العمارة الحيّ العظيم يقوم بنفسه.
والعروض: الناحية.
وعمارة: بالرفع على الابتداء. والجرّ: على البدل من أناس.
[المفضليات برقم 41، ص 204].

قال أبو أحمد: وفي مطلع القصيدة، شبه منازل الحبيبة، بما نمقه الكاتب في الصحيفة البيضاء.

وتشبيه آثار الديار بالكتابة، كثير في الشعر الجاهلي، وبخاصة شعر الهذليين.
وهذا يدلّ على شيوع الكتابة وانتشارها بين العرب منذ وقت طويل بعيد، لأن المشابهة تبنى على ما تعارف عليه الناس، وأصبح مألوفا، وهذا ينفي ما يذاع من أن العرب في جاهليتهم كانوا لا يعرفون الكتابة إلا قليلا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال