يهولك أن تموت وأنت ملغ + لما فيه النّجاة من العذاب
هذا البيت مجهول القائل، [في الهمع/ 1/ 8].
وهو شاهد لتعين المضارع للاستقبال، لأنه مسند إلى متوقّع.
صاح هل ريت أو سمعت براع + ردّ في الضّرع ما قرى في العلاب
البيت لإسماعيل بن يسار.
العلاب: جمع علبة، وهي القدح الذي يحلب فيه.
وقيل: العلاب: جفان تحلب فيها الناقة.
ويروى «الحلاب» بالحاء المهملة: وهو الإناء الذي يحلب فيه اللبن.
وقوله: ريت: أصله رأيت، حذفت الهمزة وهي عين الفعل تخفيفا.
قال البغدادي: ومن استعمالات «سمع» أن تتعدى إلى مسموع.
وقد حقق السهيلي أن جميع الحواس الظاهرة لا تتعدى إلا إلى مفعول واحد.
نحو سمعت الخبر وأبصرت الأثر ومسست الحجر، وذقت العسل، وشممت الطيب.
ومن استعمالات سمع: تعديتها بإلى أو اللام، وهي حينئذ بمعنى الإصغاء والظاهر أنه حقيقة لا تضمين.
قال الزمخشري في تفسير قوله تعالى: لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى [الصافات: 8] فإن قلت: أي فرق بين سمعت فلانا يتحدث وسمعت إليه يتحدث وسمعت حديثه وإلى حديثه قلت: المعدّى بنفسه يفيد الإدراك والمعدى بإلى يفيد الإصغاء مع الإدراك.
وأما قوله «سمع الله لمن حمده» فإنه مجاز عن القبول.
والأخيرة فيها خلاف بين العلماء.
والاستعمال الثالث ل «سمع» تعديتها بالباء، ومعناه الإخبار، ويدخل حينئذ على غير المسموع، وليست الباء فيه زائدة.
تقول: ما سمعت بأفضل منه، وفي المثل «تسمع بالمعيدي خير من أن تراه» قابله بالرؤية، لأنه بمعنى الإخبار عنه المتضمن للغيبة.
قال الشاعر (صاح هل .. البيت).
[الخزانة/ 9/ 172].
التسميات
شرح شواهد شعرية