شرح وإعراب: فيا معشر العزّاب إن حان شربكم + فلا تشربوا ما حجّ لله راكب - شرابا لغزوان الخبيث فإنّه + يباهتكم منه بأيمان كاذب - لا تصيب الصديق قارعة التأ + نيب إلا من الصديق الرّغيب - غير أنّ العليل ليس بمذمو + م على شرح ما به للطبيب - لو رأينا التوكيد خطّة عجز + ما شفعنا الأذان بالتّثويب

فيا معشر العزّاب إن حان شربكم + فلا تشربوا ما حجّ لله راكب
شرابا لغزوان الخبيث فإنّه + يباهتكم منه بأيمان كاذب

الشاهد: خفض «راكب» على القرب والجوار، ومحلّه الرفع.

لا تصيب الصديق قارعة التأ + نيب إلا من الصديق الرّغيب
غير أنّ العليل ليس بمذمو + م على شرح ما به للطبيب
لو رأينا التوكيد خطّة عجز + ما شفعنا الأذان بالتّثويب

هذه الأبيات لأبي تمّام من قصيدة يمدح سليمان بن وهب.
والرغيب: الكثير الطمع.

يقول في البيت الأول: لا يوبّخ الصديق على تقصير منه في أمر إلا من كان كثير الطمع، لا يصادقه لمودته.

ويقول في البيت الثاني: لم أذكر ما أذكره استزادة لكم ولكن أذكر معتقدي لكم توكيدا وزيادة بيان، فلا لوم عليّ في ذلك كما أنّ العليل لا يلام على أن يشرح للطبيب العالم بعلته ما يجده لما في ذلك من توكيد البيان.

والتثويب: في البيت الثالث: الدعاء الثاني، من قولهم ثوّب الرجل بأصحابه إذا دعاهم مرّة بعد مرّة.

وذكرت الأبيات لما في ثالثها، من بيان الغرض من التوكيد في الكلام، واستشهد الشاعر، بتكرار ألفاظ الأذان، وهي إشارة لطيفة من الشاعر المبدع أبي تمام.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال