شرح وإعراب: سقى أمّ عمرو كلّ آخر ليلة + حناتم سود ماؤهنّ ثجيج - شربن بماء البحر ثم ترفّعت + متى لجج خضر لهنّ نئيج

سقى أمّ عمرو كلّ آخر ليلة + حناتم سود ماؤهنّ ثجيج
شربن بماء البحر ثم ترفّعت + متى لجج خضر لهنّ نئيج

البيتان من شعر أبي ذؤيب الهذلي، يدعو لامرأة اسمها أمّ عمرو بالسقيا بماء سحب موصوفة بأنها شربت من ماء البحر، وأخذت ماءها من لججه ولها في تلك الحال صوت عال مرتفع.

والشاهد في البيت الثاني.
وإنما ذكرت الأول لتوضيح معنى البيت الثاني.
وفي البيت شاهدان: الأول: قوله «بماء»، الباء بمعنى (من) الابتدائية أو على تضمين «شرب» معنى روي، فتكون الباء سببية.

والشاهد الثاني: (متى لجج) متى هنا حرف جرّ، حيث جرّت (لجج) في لغة هذيل، وتكون بمعنى (من).

والجار والمجرور بدل من الجار والمجرور الأول (بماء) إذا قدرت الباء بمعنى (من) وإلا فالجار والمجرور متعلقان ب (شرب).

[الهمع/ 2/ 34، والأشموني/ 2/ 205، وشرح المغني/ 2/ 309، والخزانة/ 7/ 97].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال