شرح وإعراب: وكائن بالأباطح من صديق + يراني لو أصبت هو المصابا

وكائن بالأباطح من صديق + يراني لو أصبت هو المصابا

البيت لجرير بن عطية من قصيدة يمدح بها الحجاج بن يوسف الثقفي، مطلعها:
سئمت من المواصلة العتابا + وأمسى الشّيب قد ورث الشبابا

وكائن: هي كأيّن التي بمعنى كم الخبرية.
وتعرب هنا مبتدأ.
ومن صديق: تمييز.

بالأباطح: الجار والمجرور حال من صديق، لأنه تقدم عليه، وكان في الأصل صفة مؤخرة (من صديق بالأباطح).

وجملة يراني: خبر المبتدأ.
والياء: في يراني: مفعول أول.
والمصابا: مفعول ثان.

وذكر ابن هشام البيت في المغني، على أن (هو) لو كان ضمير فصل، كان قياسه أن يقال «أنا» فهو ليس ضمير فصل وإنما هو توكيد للفاعل في يراني، لأن من شرط ضمير الفصل أن يطابق ما قبله.

ولو قال: (يراه، أو تراه) لصح أن يكون ضمير فصل، ويروى البيت باللفظين الأخيرين، ولا إشكال حينئذ.

[شرح أبيات المغني ج 7/ 75، والخزانة/ 5/ 397، وشرح المفصل ج 3/ 11، وج 4/ 135، والهمع/ 1/ 68، وج 2/ 76، والأشموني ج 4/ 87].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال