شرح وإعراب: أربّ يبول الثّعلبان برأسه + لقد هان من بالت عليه الثّعالب - فلا تتركنّي بالوعيد كأنني + إلى الناس مطليّ به القار أجرب

أربّ يبول الثّعلبان برأسه + لقد هان من بالت عليه الثّعالب

البيت لراشد بن عبد ربه، أو ابن عبد الله كما سماه رسول الله، إذ كان اسمه الغاوي ابن عبد العزّى، وكان سادنا لصنم، فرأى ثعلبا يبول عليه، فقال: والله لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع، وأنشد البيت والتحق برسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

الثعلبان: بضم الثاء واللام، ذكر الثعالب.
والشاهد فيه: أن الباء في قوله «برأسه» بمعنى «على» للاستعلاء.
[شرح أبيات المغني ج 2/ 304، والهمع/ 2/ 22، واللسان/ (ثعلب)].

فلا تتركنّي بالوعيد كأنني + إلى الناس مطليّ به القار أجرب

البيت للنابغة الذبياني، من قصيدة يعتذر فيها لملك الحيرة، مطلعها:
أتاني أبيت اللّعن أنّك لمتني + وتلك التي أهتمّ منها وأنصب

قوله: إلى الناس: متعلقان بـ: مطليّ، لتأويله بمبغض، وهو خبر كأنّ.
والقار: نائب فاعل، لمطلي (اسم مفعول).
وأجرب: بدل كلّ من مطلي.

والشاهد: استخدام (إلى) بمعنى «في».
وتناوب حروف الجرّ إنما يكون إذا صح تأويل المتعلّق بما يصحّ تعلّق الحرف به.
[الخزانة ج 9/ 465، وشرح أبيات المغني ج 2/ 123، والهمع ج 2/ 20، والأشموني ج 2/ 214، وديوان النابغة].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال