شرح وإعراب: إنّ لها مركّنا إرزبّا + كأنّه جبهة ذرّى حبّا - والله ما ليلي بنام صاحبه + ولا مخالط اللّيان جانبه

إنّ لها مركّنا إرزبّا + كأنّه جبهة ذرّى حبّا

المركّن: الضرع المنتفخ.
والإرزبّ: الغليظ.
والشاهد: «ذرّى حبّا» فهو علم مركب تركيبا إسناديا. مثل «تأبط شرا» فيحكى على حاله. بحركات مقدرة.

وهذا الرجز لراجز من بني طهية.
[سيبويه ج 2/ 64، وشرح المفصل ج 1/ 28، واللسان، حبب، ورزب].

والله ما ليلي بنام صاحبه + ولا مخالط اللّيان جانبه

البيت مجهول القائل، مع كثرة استشهاد النحويين به.
وقائله يصف أنه أرق ليلته وطال سهره وجفا جنبه عن الفراش فكأنّه نائم على شيء خشن لا لين فيه.

والشاهد فيه: «بنام» حيث دخلت الباء على الفعل «نام».
وحروف الجرّ لا تدخل على الأفعال.

وإذا وجد في كلام العرب مثل هذا يؤولونه على أنّ الحرف داخل على اسم محذوف.
وتقديره هنا: «ما ليلي بليل نام صاحبه»... ولذلك يعرب «ليلي» مبتدأ، أو اسم ما الحجازية.
والاسم المحذوف خبر.

وقوله: «ولا مخالط» معطوف على محل قوله «بليل نام صاحبه» وفيها النصب إن جعلت (بليل) خبر ما. 
والرفع إن جعلته خبر المبتدأ... و «جانبه» فاعل، لاسم الفاعل «مخالط».

ويرى ابن منظور أنّ الباء داخلة على كلام محكي، كالأعلام المحكية مثل «شاب قرناها».
[الهمع/ 1/ 6، وشرح المفصل/ 3/ 62، والإنصاف/ 112، والأشموني/ 3/ 27 والخصائص/ 2/ 366].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال