قد أشهد الغارة الشعواء تحملني + جرداء معروقة اللّحيين سرحوب
البيت لامرئ القيس.
والجرداء: الفرس المعروقة.
سرحوب: نحيلة طويلة.
والشاهد: استخدام «قد» للدلالة على التكثير، مع الفعل المضارع، فالشاعر يفخر، ولا معنى لغير التكثير في الفخر.
[الخزانة/ 6/ 105].
منّا الذي هو ما إن طرّ شاربه + والعانسون ومنّا المرد والشّيب
البيت لأبي قيس بن رفاعة، أو قيس بن رفاعة، وقيل اسمه «دثار» أحد يهود المدينة في الجاهلية، لعنهم الله، وما كنت ذاكره في هذا المعجم، لولا نيّة لعنه، ليلعنه كل من قرأ هذا الكتاب.
فاليهود - لعنهم الله - آفة المجتمع العربي، وما أحبّ أن أضيف أحدهم إلى موطن عربيّ، لأنهم لا وطن لهم في ديار العرب وإنما تسربوا كما يتسرب الوباء إلى أرض العرب.
ويفخر الخبيث في هذا البيت بكثرة العدد، وأنّ منهم الكبار والصغار.
وطرّ الشارب: إذا ابتدأ نبات شعره.
ورجل عانس، وامرأة عانس: إذا طال مكث أحدهما في منزل أهله بعد إدراكه، ولم يتزوج.
وما أكثر العنوسة في هؤلاء القوم، لأنهم لا يعرفون حرمة ولا رحم.
فتوراتهم المحرفة تدّعي أنّ بنات لوط عليه السّلام قد أسكرا أباهما، ليزني بهما، لإنجاب النسل.
فلا عجب إن فعلوا بأنفسهم ذلك.
وقد ذكر النحويون هذا البيت، وما كنت أريد أن يذكروه - للاستشهاد به،.. - وليس ليهوديّ شهادة مقبولة - على أنّ «ما» في البيت اسم بمعنى (حين).
والذي: مبتدأ، خبره شبه الجملة قبله.
و «هو»: مبتدأ. خبره: جملة طرّ شاربه.
وإن: زائدة.
وجملة: هو طر شاربه: صلة الموصول.
ويرى التبريزي أن (ما) هنا نافية.
[الهمع/ 45، والأشموني ج 1/ 82، وشرح أبيات المغني ج 5/ 242].
التسميات
شرح شواهد شعرية