شرح وإعراب: ولمّا أن تحمّل آل ليلى + سمعت ببينهم نعب الغرابا - زعمتني شيخا ولست بشيخ + إنّما الشيخ من يدبّ دبيبا

ولمّا أن تحمّل آل ليلى + سمعت ببينهم نعب الغرابا

مكان الشاهد: «سمعت نعب الغرابا»، وهذه العبارة من باب الاشتغال حيث تقدم فعلان، كلاهما يطلب «الغرابا» معمولا له.

الأول يطلبه مفعولا والثاني يطلب فاعلا، فعمل فيه الأول، حيث جاء مفعولا لسمعت، وأضمر فاعل «نعب».

وإعمال الأول منهما مذهب الكوفيين أما إعمال الثاني فهو مذهب البصريين.
وكلا المذهبين جاءت به الشواهد، فلا يفضّل أحدهما على الآخر
[الإنصاف ص 86].

زعمتني شيخا ولست بشيخ + إنّما الشيخ من يدبّ دبيبا

هذا البيت، لأبي أمية الحنفي، واسمه أوس.
يقول: ظنت هذه المرأة أنني قد كبرت سني، وضعفت قوّتي، ولكنها لا تعلم حقيقة الأمر، لأن من كان مثلي يسير سيرا قويا لا يقال عنه شيء من ذلك.

والشاهد في البيت «زعم» التي تدل على الرجحان، ونصبت مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر - الأول: الياء - والثاني «شيخا».
[شذور الذهب، والأشموني/ 2/ 223، وشرح أبيات المغني/ 7/ 261].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال