تداركن حيّا من نمير بن عامر + أسارى تسام الذّلّ قتلا ومحربا
البيت لعمرو بن أحمر، من باهلة، من قيس: يذكر أنّ خيله أدركت حيا من نمير، وهم من قيس أيضا، وقعوا أسرى، وسيموا الذل بالقتل والسلب، فاستنقذتهم الخيل من أيدي أعدائهم وفكت إسارهم، لأنهم إخوتهم.
والشاهد قوله «محربا» فهو مصدر ميمي للحرب، يجري مجراه، والحرب، بالتحريك، السلب، حربه يحربه حربا مثل، طلبه يطلبه طلبا.
[سيبويه 1/ 119].
تركتني حين لا مال أعيش به + وحين جنّ زمان الناس أو كلبا
البيت لأبي الطفيل عامر بن واثلة، يرثي ابنه الطفيل.
وجنّ زمان: اشتد.
وكذا كلب، وأصل الكلب داء يشبه الجنون، يأخذ الإنسان فيعقر الناس.
والشاهد في البيت إضافة «حين» إلى «مال» مع إلغاء «لا» وزيادتها في اللفظ، على حد قولهم جئت بلا زاد.
ويجوز فيما بعدها الرفع على تشبيه «لا» بليس أو إهمال «لا» وعدم الاعتداد بالإضافة فيها.
وجوّز أبو علي الفارسي وجها ثالثا هو البناء على الفتح مع عدم إعمال إضافة الحين كما تقول: جئت بخمسة عشر، فلا تعمل الباء.
[سيبويه/ 1/ 357، والهمع/ 1/ 218، والخزانة/ 4/ 39، 40، 50].
التسميات
شرح شواهد شعرية