شرح وإعراب: إني أتيحت لي يمانية + إحدى بني الحارث من مذحج - تمكث حولا كاملا كلّه + لا نلتقي إلا على منهج - الحجّ إن حجّت وماذا منى + وأهله إن هي لم تحجج

إني أتيحت لي يمانية + إحدى بني الحارث من مذحج
تمكث حولا كاملا كلّه + لا نلتقي إلا على منهج
الحجّ إن حجّت وماذا منى + وأهله إن هي لم تحجج

الأبيات للشاعر العرجي عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان، منسوب إلى «العرج» بالطائف، لإقامته به.

وقوله على منهج: أي: طريق.
يتغزل الشاعر بامرأة ويقول: بعد هذا المكث الطويل لا نلتقي في خلوة، وإنما نلتقي في الطريق.

وقوله: الحج إن حجت، أي: الحج الكامل إن حجّت.
وماذا: أي شيء.
وأهله: بالرفع.

يقول: إن لم تحج هذه المرأة فليس الحج حجا معتدا به، وهو كاذب فيما قال، وما كان لمثله أن يحجّ، وهو لم يقصد تطهير نفسه من الآثام.

والشاهد في البيت الثاني: على أنّ النكرة (حولا) أكدت بكلّ، وأراد النكرة المؤقتة المحدودة، كالحول والشهر والدهر.

وهو مذهب ابن مالك ويرى البصريون امتناع تأكيد النكرة، مؤقتة كانت أو غيره، لأنّ التأكيد يشبه النعت من حيث كونه تابعا بلا واسطة حرف، ومن غير أن ينوى معه تكرار العامل وألفاظ التوكيد معارف، ويرون أنّ هذا ضرورة.

وقول ابن مالك مقبول معنى وسماعا وقياسا ما دام قد جاء في النصوص، وفي المثال المذكور، وصف النكرة، قد قرّبها من المعرفة.
[شرح أبيات المغني/ 4/ 187].

أحدث أقدم

نموذج الاتصال